
قدمت رئيسة وزراء السويد المنتخبة ماجدالينا أندرسون استقالتها، الأربعاء، بعد ساعات على تعيينها من قبل البرلمان، بعد فشلها في تمرير مشروع الميزانية، وانسحاب حزب "الخضر" من الائتلاف الحكومي.
وقالت اندرسون، وهي من الحزب الاجتماعي الديموقراطي، للصحافيين "ثمة عُرف دستوري أن حكومة ائتلافية، ينبغي أن تستقيل في حال انسحاب حزب منها"، وأكدت أنها "لا أريد أن أترأس حكومة مطعون بشرعيتها"، معربة عن الأمل بأن تنتخب مجدداً في وقت لاحق.
وأصبحت رئيسة الوزراء المستقيلة، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أول رئيسة للوزراء في السويد، بعد قرن على منح المرأة حق التصويت في البلد الاسكندنافي.
وتخلف أندرسون رئيس الوزراء ستيفان لوفين، الذي استقال في مطلع الشهر الجاري، بعد 7 سنوات في الحكم، إثر أزمة سياسية شهدتها البلاد الصيف الماضي، قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في سبتمبر 2022.
وانتخب البرلمان، الذي يضمّ 349 مقعداً، أندرسون بأغلبية 117 صوتاً مؤيّداً و174 صوتاً معارضاً وامتناع 57 نائباً عن التصويت، فيما تغيّب نائب عن الجلسة.
وينص الدستور السويدي على انتخاب رئيس الحكومة وتولّيه مهماته، طالما لم تصوّت ضده أغلبية مطلقة من 175 نائباً.