بعد استقالة قرداحي.. ميقاتي: نتطلع لإعادة العلاقات الطبيعية مع دول الخليج

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس اللبناني ميشيل عون يتسلم استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي - twitter@LBpresidency
الرئيس اللبناني ميشيل عون يتسلم استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي - twitter@LBpresidency
بيروت-الشرق

تسلم الرئيس اللبناني ميشيل عون، الجمعة، كتاب استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، فيما أجرى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتصالاً بعون، وقال في بيان إن "استقالة قرداحي كانت ضرورية"، وإن "لبنان يتطلع لإعادة العلاقات الطبيعية مع السعودية ودول الخليج".

وأفاد بيان للرئاسة اللبنانية بأن عون "شكر قرداحي على مبادرته"، مجدداً التأكيد على "حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة عموماً، ودول الخليج خصوصاً"، متمنياً أن تضع استقالة قرداحي "حداً للخلل الذي اعترى العلاقات اللبنانية الخليجية".

وكان ميقاتي استقبل قرداحي في السراي الحكومي، وتسلم منه كتاب استقالته، ثم وقّع مرسوم قبول الاستقالة، وأحاله إلى رئيس الجمهورية.

وقال ميقاتي في بيان، إن استقالة قرداحي كانت ضرورية بعد الأزمة التي نشبت مع  المملكة العربية السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن شأنها أن تفتح باباً لمعالجة إشكالية العلاقة مع المملكة ودول الخليج، بعد تراكمات وتباينات حدثت في السنوات الماضية.

وأضاف أن "لبنان كان وسيبقى عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب وأمتنها، بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين الدول والشعوب".

وقال ميقاتي: "من هذا المنطلق فإننا حريصون على تطبيق ما ورد في البيان الوزاري لحكومتنا بشأن تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية الشقيقة، والإصرار على التمسّك بها والمحافظة عليها، والحرص على تفعيل التعاون التاريخي بين البلدان العربية، والنأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وفي أي نزاع عربي-عربي".

وأشار إلى أن "ما يجمع بين لبنان والمملكة من علاقات أخوة تاريخية متينة، كفيل بتجاوز كل التباينات العابرة والملاحظات التي تحمل في طياتها عتاب محب ليس الّا، وكذلك الأمر مع سائر دول مجلس التعاون الخليجي التي نقدر ونحترم ونحرص على الحفاظ عليها، وعلى أمنها وسلامتها".

منع التهريب

وشدد ميقاتي على أن "الحكومة عازمة على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضبط الحدود البحرية والبرية ومنع كل أنواع تهريب الممنوعات الذي يضر بأمن الدول العربية وخصوصيتها، ولا سيما دول الخليج والسعودية بشكل خاص"، لافتاً إلى "استعداد الحكومة لتشكيل لجنة مشتركة للبحث في كل الأمور، والعمل على حسن تطبيقها".

وأكد رفض الحكومة كل ما من شأنه الإساءة إلى أمن دول الخليج واستقرارها، داعياً كل الأطراف اللبنانية إلى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار، وعدم الإساءة بأي شكل من الأشكال للدول الشقيقة والصديقة أو التدخل في شؤونها.  

ظرف صعب

وجدد ميقاتي، مطالبة جميع الأطراف بالعودة إلى طاولة مجلس الوزراء لتنفيذ ما هو مطلوب من الحكومة في هذا الظرف الصعب، معرباً عن أسفه لما حدث مع السعودية، وتطلعه لإعادة العلاقات الطبيعية مع الأشقاء في المملكة ودول الخليج على قاعدة الاحترام والمحبة وحفظ سيادة كل دولة وأمنها وخصوصيتها وكرامة شعبها".

اقرأ أيضاً: