مارك ميلي: الصين تسعى لإنهاء حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بالجيش الأميركي مارك ميلي خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في واشنطن. الولايات المتحدة، 29 سبتمبر 2021.  - REUTERS
رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بالجيش الأميركي مارك ميلي خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في واشنطن. الولايات المتحدة، 29 سبتمبر 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مارك ميلي، الثلاثاء، إن الصين تراهن من خلال سلوكها في تطوير ترسانتها من الأسلحة وأنظمة الصواريخ، على إنهاء حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية"، حيث كانت روسيا والولايات المتحدة "القوتين العظميين الوحيدتين".

وأضاف في تصريحات خلال قمة مجلس الرؤساء التنفيذيين لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن استثمارات الصين في البحرية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتكنولوجيا الإلكترونية وغيرها من التقنيات، "مصممة لضمان أنها، بالإضافة إلى روسيا والولايات المتحدة، دولة رائدة على مستوى العالم".

وأشار إلى أن الاتجاه الذي تسلكه الصين "سينهي حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية"، لافتاً إلى سعي بكين لـ"مراجعة مجموعة القواعد العالمية والتراجع عن إطار عمل الأمن القومي"، مشدداً على ضرورة أن تسعى الولايات المتحدة لتحديث تلك التكنولوجيا حتى تظل في المقدمة.

وتابع: "نحن نذهب إلى عالم أكثر تعقيداً من الناحية الجغرافية والاستراتيجية. ندخل إلى عالم تتقدم فيه التكنولوجيا بمعدل وسرعة لم يسبق لهما مثيل في تاريخ البشرية، لذلك فهو أكثر تعقيداً بكثير، وربما يكون عدم الاستقرار فيه أكبر".

يأتي ذلك، في وقت تشهد العلاقات بين البلدين توتراً في عدة قضايا وخصوصاً بعد إجراء الصين قبل أشهر عدة اختبارات لسلاحين يفوقان سرعة الصوت، ما أثار القلق بين مسؤولي الدفاع الأميركيين، لأنه يشير إلى أن بكين تحقق تقدماً أسرع مما كان متوقعاً في فئة جديدة من أسلحة خرق أنظمة الدفاع الصاروخي، ما يمكن أن يغير ميزان القوى بين البلدين.

"انتكاسة"

وفي هذا المجال، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" بوقت سابق أن أحد هذين الاختبارين على وجه الخصوص، تم إجراؤه في 27 يوليو الماضي، وخلاله أطلقت الصين صاروخ "لونغ مارش" الذي يستخدم نظاماً لدفع طائرة شراعية ذات قدرة نووية وعالية على المناورة، إلى المدار، ما يسمح لها بالتوجه نحو هدفها بسرعة تزيد على 5 أضعاف سرعة الصوت. 

في المقابل، يتعرّض برنامج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لتطوير أسلحة تفوق سرعة الصوت، لانتكاسات، رغم ازدياد تمويله خلال السنوات الأخيرة.

فبحسب الصحيفة، فإن الطلب الأخير الذي أصدره البنتاجون لميزانية البحث على الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في عام 2022 بلغ 3.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 3.2 مليار دولار عن الطلب لعام 2021، كما أن وكالة الدفاع الصاروخي طلبت 247.9 مليون دولار للدفاع فوق الصوتي. 

اقرأ أيضاً: