رئيس الفلبين يسحب ترشيحه لعضوية مجلس الشيوخ

time reading iconدقائق القراءة - 4
ممثلو الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يقدمون شهادة ترشحه لعضوية مجلس الشيوخ في انتخابات 2022 - 15 نوفمبر 2021 - REUTERS
ممثلو الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي يقدمون شهادة ترشحه لعضوية مجلس الشيوخ في انتخابات 2022 - 15 نوفمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

سحب رئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي، الثلاثاء، ترشحه لمنصب عضو في مجلس الشيوخ، تزامناً مع انسحاب خليفته المفضل من السباق الرئاسي، ما زاد عدم اليقين بشأن مستقبله ونطاق نفوذه.

وقدّم الرئيس الفلبيني أوراق انسحابه إلى لجنة الانتخابات بعد ساعات قليلة من قيام مساعده السيناتور كريستوفر "بونج غو" بالأمر ذاته، وهو قرار قال الناطق باسم دوتيرتي إنه "لتمكينه من خدمة البلاد بشكل أفضل". ولم يكن أداء مساعد دوتيرتي جيداً في استطلاعات الرأي. 

ويمنع الدستور في الفلبين دوتيرتي (76 عاماً) من السعي لإعادة انتخابه كرئيس، لكن سُمح له بالترشح لمناصب أخرى في الانتخابات الوطنية المقررة في مايو 2022.

وكان دوتيرتي خطط لتولي منصب نائب الرئيس، لكنه اختار بدلاً من ذلك السعي للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ، وهو سلطة نافذة في البلاد.

ويعدّ هذا الانسحاب أحدث تطور في سباق الانتخابات الفلبينية المشحون بتغييرات اللحظة الأخيرة والمفاجآت التي حيرت الخبراء السياسيين.

تعبيد الطريق لابنته؟

وليس واضحاً بعد مَن الشخص الذي سيحظى بدعم دوتيرتي، الذي حافظ باستمرار على نسبة تأييد عالية منذ فوزه في انتخابات 2016 باعتباره رجلاً من خارج عالم السياسة يعد بمكافحة الجريمة والمخدرات. 

وقال المحلل السياسي الفلبيني إدموند تاياو لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "ربما تكون الفكرة هي الحفاظ على الاستمرارية، ولكن كيف يمكن أن تكون هناك استمرارية إذا لم يكن هناك مرشح لمنصب الرئاسة؟".

وكانت ابنة الرئيس، سارة دوتيرتي-كاربيو، قد تم توجيهها لخلافته، لكنها اختارت بدلاً من ذلك الترشح لمنصب نائب الرئيس إلى جانب نجل الديكتاتور الراحل فرديناند ماركوس، الذي ظهر باكراً كمرشح تنافسي. وقالت دوتيرتي-كاربيو يوم الثلاثاء إنها أيدت قرار والدها.

 وفي سنوات حكمه، أوجد دوتيرتي أعداء وحلفاء خلال فترة رئاسية مشحونة بالفضائح الحكومية، واشتهر على مستوى العالم بسبب عدد القتلى الصادم في حربه الدموية على المخدرات.

وقال ريتشارد هيدريان وهو كاتب وصحافي وأكاديمي فلبيني متخصص في السياسة، إن "الزخم تحول بالفعل ضد (إدارة دوتيرتي) خلال الأشهر القليلة الماضية. الرئيس يكافح من أجل إيجاد موطئ قدم في سباق 2022".

وقال فيكتور مانهيت، المحلل في مركز أبحاث "ستراتبيز" في الفلبين، إن انسحاب دوتيرتي يهدف على الأرجح إلى نقل قاعدة دعمه إلى ابنته وماركوس، من أجل "توحيد القوى لضمان تحقيق النصر".