محاكمة ترمب الثانية.. تسلسل زمني للإجراءات من البداية إلى الحكم

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - REUTERS
دبي-الشرق

يُحاكم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في مجلس الشيوخ للمرة الثانية، قريباً، بعد نحو شهر من اقتحام مؤيديه مبنى الكابيتول في واشنطن في 6 يناير، بحجة "تزوير" الانتخابات الرئاسية التي أجريت في توفمبر الماضي، وخسر فيها الرئيس الجمهوري، أمام الديمقراطي جو بايدن.

وفي أعقاب مساءلته من قبل مجلس النواب في 13 يناير، تم تمرير مادة واحدة بشأن عزله بتهمة "التحريض على التمرد" في خطاب ألقاه أمام أنصاره قبل هجوم الكابيتول، إلى مجلس الشيوخ في 25 يناير، الأمر الذي مهد الطريق لبدء المحاكمة بعد ذلك بأسبوعين، وبذلك يصبح ترمب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يحاكم مرتين.

وأُعلنت براءة ترمب في المساءلة الأولى في مجلس الشيوخ في فبراير 2020، بدعم الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على المجلس في ذلك الوقت، من اتهامات بإساءة استغلال السلطة، وعرقلة عمل الكونغرس بعد طلبه من أوكرانيا التحقيق مع نجل بايدن في اتهامات بالفساد.

كيف تجرى المحاكمة؟

وبحسب تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، تبدأ محاكمة مجلس الشيوخ في 9 فبراير ، بموجب خطط وافق عليها زعيما الغرفة، الديمقراطي تشاك شومر والجمهوري ميتش ماكونيل.

وسيجتمع أعضاء مجلس الشيوخ في منتصف النهار لبدء الإجراءات، إذ سيبدأ مديرو إجراءات العزل المعينون من قبل رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، في عرض قضيتهم.

ومن المتوقع أن يستغرق مديرو المساءلة بقيادة النائب عن ولاية ماريلاند، جيمي راسكين، أياماً عدة لطرح حججهم، على أن ينتهي هذا الجزء في 11 فبراير.

وأصدر الديمقراطيون الـ8، الثلاثاء الماضي، موجزاً ​​من 80 صفحة يحدد موقفهم، مشيرين إلى أن "تصرفات ترمب العلنية هي التي أدت إلى أحداث الكابيتول، وأنه يتحمل كامل "المسؤولية الفردية عن تلك المأساة".

وطُلب من محامي ترمب، الثلاثاء أيضاً، تحديد موقفهم ووضع حججهم، إذ نشروا موجزاً ​​من 14 صفحة تخللته أخطاء إملائية في السطور الافتتاحية، مدافعين عن "حرية التعبير"، وفق الصحيفة.

ادعاء ودفاع

ووفقاً للتقرير الذي حدد التسلسل الزمني للمساءلة، فبعد أن يقدم مديرو المساءلة حججهم إلى مجلس الشيوخ، سيقدم محامو الرئيس الأمريكي السابق حججهم المضادة شفهياً.

ويصوت أعضاء مجلس الشيوخ بعد أداء القسم كمحلفين في محاكمة ترامب، ويتولى أعضاء مجلس النواب دور الادعاء.

يمكن أن يصادف ذلك يوم 11 فبراير، أي السبت، وبموجب قواعد تعود إلى 3 عقود، سيتحتم على أعضاء مجلس الشيوخ التشاور لمدة 6 أيام أثناء عملية العزل.

وما قد يزيد مدة إجراءات المساءلة، هو أن رئيس مجلس الشيوخ المؤقت باتريك ليهي، الذي سيرأس المحاكمة، سيصدر قراراً أو يسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بمناقشة اعتراضات محامي ترمب، الأمر الذي قد يستغرق بعض الوقت.

متى يبدأ الاستجواب؟

وبعد الحجج التي سيطرحها الجانبان، يتحول الانتباه إلى أعضاء مجلس الشيوخ أنفسهم، الذين سيعملون كمحلفين في المحاكمة، إذ سيرسلون الحجج في شكل مكتوب إلى السيناتور ليهي، الذي سيوجه الأسئلة إلى مديري المساءلة أو محامي ترمب. وقد تأتي هذه الجزئية في وقت ما بين يومي 15 و16 فبراير.

الوثائق وسماع الشهود

سيقرر مجلس الشيوخ بعد ذلك ما إذا كان سيستدعى الشهود والوثائق، مع مناقشة تسبق التصويت، وما إذا كان سيتم ذلك من الأصل.

ومن المتوقع أن يفوز الديمقراطيون، الذين يجرون التصويت الحاسم في مجلس الشيوخ، بالتصويت على استدعاء الشهود، وسيبدؤون في تقديم اقتراحات لاستدعائهم، لدعم حججهم ضد ترمب. ومن المتوقع أيضاً في هذه الحالة أن يستدعي محامو الرئيس السابق شهوداً لدعم دفاعهم.

كم تستغرق العملية؟

وفي حين أن محاكمة ترمب السابقة لعزلة استغرقت 3 أسابيع، فقد تكون هذه المحاكمة أقصر، بعد أن صوت غالبية الجمهوريين مؤخراً على رفض المحاكمة على الفور.

التصويت الذي لم يتم تمريره، كان لا يزال علامة على أن مجلس الشيوخ لن يصوت بأغلبية الثلثين (أو 60 صوتاً) اللازمة لإدانة الرئيس السابق، وهذا يعني أن الديمقراطيين الذين يحرصون أيضاً على السماح للرئيس الأميركي، جو بايدن، بتمرير جدول أعماله التشريعي من خلال الكونغرس، لن يقضوا الكثير من الوقت في الإجراءات.

الحجة القائلة بأن ترمب "حرض" الغوغاء الذين هاجموا الكونغرس واضحة أيضاً علناً، وبالتالي فمن المتوقع أن يستغرق النقاش وقتاً أقل.

وبعد التصويت على إدانة الرئيس السابق، من المرجح أن يصوت مجلس الشيوخ لمنع ترمب من تولي منصب في المستقبل، إذ سيتطلب هذا دعم الأغلبية فحسب.

اقرأ أيضاً: