كوريا الشمالية ترتب أولوياتها.. الغذاء والتنمية قبل المحادثات النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يحضر الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري في مقر اللجنة المركزية للحزب. في بيونج يانج. الأول من يناير 2022.  - AFP
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يحضر الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري في مقر اللجنة المركزية للحزب. في بيونج يانج. الأول من يناير 2022. - AFP
دبي/ سيول-الشرقأ ف ب

حث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، الجمعة، في نهاية الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الحاكم على تخفيف أزمة نقص الغذاء واحتواء تفشي فيروس كورونا، مشيراً إلى أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستكون ذات أولوية "منخفضة" خلال الأشهر المقبلة.

ووفقاً لما أوردته وكالة "بلومبرغ"، فإن كيم وضّح جدول أعماله لعام 2022 في تصريحات وجهها لكوادر حزب العمّال الحاكم بمناسبة العام الجديد، تمحورت حول موضوعي التنمية الاقتصادية ومعالجة الوضع الغذائي في البلاد، بدلاً من التطرق لسياسته الخارجية.

وقال كيم إن الأهداف الرئيسية لكوريا الشمالية لعام 2022 ستكون "قفزة في بدء التنمية الاقتصادية وتحسين حياة الناس في كوريا الشمالية"، كما دعا إلى تعزيز قوة الجيش بسبب "البيئة غير المستقرة".

وأضاف: "ستواصل كوريا الشمالية بناء جيشها رداً على الوضع المزعزع للاستقرار في شبه الجزيرة الكورية كما ستواصل التركيز على النقاء الأيديولوجي للسكان في العام الجديد".

وركز كيم على السياسة الداخلية والاقتصادية للبلاد، حيث أدت عمليات إغلاق الحدود المفروضة لمكافحة وباء كورونا إلى جعل كوريا الشمالية أكثر عزلة من أي وقت مضى، بحسب ما أورده موقع "نورث كوريا نيوز".

وشدّد الزعيم الكوري الشمالي على أنّ التصدّي للجائحة "هو أحد الأهداف الرئيسية للعام المقبل"، قائلاً: "يجب وضع تدابير الطوارئ المضادّة للوباء على رأس الأولويات الوطنية وتنفيذها بحزم من دون أدنى تراخٍ أو فشل".

وأشار في خطابه إلى "الصعوبات الاقتصادية"، لكنه لم يتطرق إلى الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية، مثل خطاباته السياسة السابقة للعام الجديد.

وشدد كيم على أهمية "حل القضايا الريفية الحالية لتعزيز الإنتاج الزراعي للبلاد"، كما طالب المسؤولين بـ "حل قضية المأكل والملبس والمسكن للشعب مستقبلاً"، وهي مطالب مشتركة في خطاباته لسنوات، لكنه لم يشر بشكل مباشر إلى "أزمة الغذاء" التي نوقشت في الجلسة السابقة يونيو الماضي.

عقوبات وركود اقتصادي

وترزخ كوريا الشمالية تحت رزمة من العقوبات الدولية بسبب برامجها العسكرية المحظورة، إذ تعاني من نقص في الغذاء وتواجه صعوبة كبيرة في إطعام شعبها.

وازداد الضغط على الاقتصاد الكوري الشمالي بسبب الإغلاق المحكم للحدود بهدف مكافحة جائحة كورونا، كما سجّلت البلاد في 2020 أكبر ركود اقتصادي لها منذ عقدين، وفقاً للبنك المركزي الكوري الجنوبي.

وفي أكتوبر الماضي، حذّر خبير أممي في مجال حقوق الإنسان من أنّ الفئات الأكثر ضعفاً في كوريا الشمالية "مهدّدة بالمجاعة".

وبحسب تقرير للأمم المتحدة نُشر أكتوبر الماضي، فإنّ التدهور الاقتصادي الناجم عن الجائحة لم يمنع بيونج يانج من تطوير قدراتها العسكرية.

وكانت المفاوضات مع الولايات المتحدة توقفت في عام 2019، حين فشلت قمة بين كيم جون أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

يشار إلى أن خطاب كيم تزامن مع الذكرى العاشرة لتوليه فعلياً قيادة البلاد بعد وفاة والده عام 2011.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات