واشنطن: لا حل عسكرياً للأزمة في إثيوبيا والدور الإريتري "سلبي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن - AFP
واشنطن/ دبيالشرقرويترز

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة ما فتئت تؤكد أنه "لا حل عسكرياً للصراع" في إثيوبياً، واصفاً الدور الإريتري في الأزمة الإنسانية بأنه "كان سلبياً منذ البداية".

وشدد المسؤول الأميركي خلال إحاطة عن الاتصال الهاتفي بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، على أنَّ الولايات المتحدة تعتبر الدور الإريتري "غير مفيد"، وترى أنَّ على إريتريا "البقاء خارج الصراع".

وكشف المسؤول أن بايدن بحث مع آبي أحمد إجراء زيارة جديدة للمبعوث الأميركي الجديد إلى القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد، معتبراً أنَّ "هذه قد تكون فرصة، ولكن فقط إذا استغلتها الأطراف، فهذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".

وقال المسؤول، إن ساترفيلد الذي يخلف في هذا المنصب جيفري فيلتمان "سيكون في وضع جيد للغاية لدفع هذا العمل إلى الأمام".

وشدد المسؤول الأميركي، على أن الأزمة في إثيوبيا كانت "بمثابة تحدٍ كبير للولايات المتحدة"، لافتاً إلى أنَّ لهذه الأزمة "أبعادها المتعددة، ما بين أزمة إنسانية حادة، وأزمة أمنية لها تداعياتها الإقليمية".

مخاوف أميركية

وكشف البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن عبر عن مخاوفه بشأن الضربات الجوية في الصراع المستعر بشمال إثيوبيا، وبشأن قضايا حقوق الإنسان، وذلك خلال الاتصال مع آبي أحمد.

وقال البيت الأبيض في بيان بعد محادثات الزعيمين "عبر الرئيس بايدن عن مخاوفه من استمرار سقوط ضحايا وجرحى مدنيين، والمعاناة بسبب استمرار الأعمال العدائية، بما فيها الضربات الجوية في الآونة الأخيرة".

وأضاف البيت الأبيض، أن بايدن وآبي بحثا "الحاجة لمعالجة المخاوف ذات الصلة بحقوق الإنسان لجميع الإثيوبيين المتضررين، بما في ذلك المخاوف بخصوص احتجاز الإثيوبيين بموجب حالة الطوارئ".

وأوضح البيت الأبيض أن بايدن أشاد بآبي بسبب إطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين في الآونة الأخيرة.

"محادثات صريحة"

وفي تغريدة على "تويتر"، وصف آبي أحمد محادثاته مع بايدن بأنها كانت "صريحة"، وقال إنهما ناقشا تعزيز التعاون.

ولاقى ألوف حتفهم وشُرد ملايين منذ اندلاع الحرب في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا في نوفمبر 2020 بين قوات الحكومة الاتحادية، المدعومة من حلفاء إقليميين، و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" التي تسيطر على المنطقة.

وقال موظفا إغاثة لـ"رويترز" السبت، إن ضربة جوية في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا أسفرت عن سقوط 56 شخصاً وإصابة 30، بينهم أطفال، في مخيم للنازحين المحليين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأحد، إن منظمات الإغاثة علقت أعمالها في منطقة شمال غربي إقليم تيجراي، حيث وقعت الضربة، مشيرة إلى التهديد المستمر من ضربات بطائرات مسيرة.

وأثارت جماعات حقوقية والأمم المتحدة مخاوف بشأن الاعتقالات واسعة النطاق لأبناء تيجراي. ونفت حكومة آبي أحمد حدوث أي اعتقالات بدوافع عرقية.

واستبعدت الولايات المتحدة إثيوبيا من برنامج للتجارة المعفاة من الرسوم الجمركية، وذلك عقب تهديد الرئيس بايدن باتخاذ هذه الخطوة بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في تيجراي.

وفي نوفمبر، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الجيش الإريتري بجانب شخصيات وكيانات من إريتريا بسبب ضلوعها في الصراع الإثيوبي.

اقرأ أيضاً: