الخارجية الأميركية لـ"الشرق": ندعم خطط نقل الطاقة شرقي المتوسط عبر "إيست ميد"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 21 ديسمبر 2021 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 21 ديسمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، دعم واشنطن لخطط نقل الطاقة بين إفريقيا وأوروبا عبر البحر المتوسط، وذلك بعد أنباء عن تحفظها على خط أنابيب يربط إسرائيل واليونان وقبرص "إيست ميد".

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس رداً على سؤال لـ"الشرق" وجه عبر البريد الإلكتروني، بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعربت لليونان عن تحفظها على خط أنابيب "إيست ميد" East Med، إنها تدعم مشروعات الربط الكهربائي الأوروبي الإفريقي المخطط من مصر إلى اليونان وقبرص، وكذلك خط الربط الكهربائي الأوروبي الآسيوي المقترح لربط شبكات الكهرباء الإسرائيلية والقبرصية والأوروبية.

وتابع برايس أن واشنطن ملتزمة بأمن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن تلك المشروعات ستربط شبكة الكهرباء في أوروبا بدول شرق البحر المتوسط، كما تربط تلك الدول ببعضها البعض، ما يسمح بالصادرات المستقبلية للكهرباء التي تنتجها مصادر الطاقة المتجددة، ويعود بالنفع على دول المنطقة.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن مشروعات الربط الكهربائي ستمهد الطريق لانتقال الطاقة النظيفة في المنطقة وأوروبا، مضيفة أنه "في الوقت الذي أصبح فيه أمن الطاقة في أوروبا - أكثر من أي وقت مضى - مسألة تتعلق بالأمن القومي، فإننا ملتزمون بتعميق علاقاتنا الإقليمية وتعزيز تقنيات الطاقة النظيفة".

وأوضح متحدث الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة تنظر في مشروعات البنية التحتية الجديدة المتعلقة بالوقود الأحفوري، تماشياً مع الأولويات الأميركية في ملف تغير المناخ، وذلك لضمان عدم توجيه الدعم الأميركي إلى مصادر كثيفة الكربون، ولا ينتج عنه أصول متوقفة في المستقبل، بينما نقوم بتسريع انتقال الطاقة النظيفة. 

وأشار إلى أن واشنطن تقدم الدعم لبعض المشروعات التي تسهم في أمن الطاقة وتنويع إمدادات الغاز الطبيعي، مثل وحدة التخزين العائم وإعادة تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز في مدينة ألكساندروبولي شمال شرقي اليونان، والوصلات البينية مع بلغاريا ومقدونيا الشمالية، والتي سيتم الانتهاء منها في وقت أقرب بكثير، وبكميات كبيرة، وبتكلفة أقل من خط أنابيب شرق البحر المتوسط.

تراجع أميركي

ونقلت وكالة "رويترز" الثلاثاء، عن مصادر حكومية يونانية، أن الولايات المتحدة أبدت تحفظات بشأن خط "إيست ميد" للأنابيب تحت البحر، المصمم لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط، في تحول على ما يبدو بشأن مشروع كانت تدعمه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال مصدر آخر، إن واشنطن في ظل إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت مخاوفها إلى اليونان، في مذكرة أرسلتها لها في الآونة الأخيرة.

وتمثل المطالب المتضاربة بالسيادة على مكامن احتياطيات الغاز في شرق البحر المتوسط، نقطة توتر بين تركيا وقبرص. وتعارض تركيا مشروع خط الأنابيب.

وأقرت اليونان وقبرص وإسرائيل اتفاقية لمد خط أنابيب "إيست ميد"، والذي كان قيد التخطيط منذ عدة سنوات. وتستهدف الدول الثلاث التوصل إلى قرار استثماري نهائي هذا العام، واستكمال المشروع الذي سيكلف ستة مليارات يورو (6.82 مليار دولار) بحلول 2025 لمساعدة أوروبا على تنويع مصادر الطاقة.

وقال مصدر للوكالة إن "الجانب الأميركي أبدى للجانب اليوناني تحفظات على الأساس المنطقي لخط أنابيب إيست ميد، وأثار قضايا بشأن الجدوى الاقتصادية منه و (قضايا) بيئية".

تصنيفات