
قالت تركيا وأرمينيا، الجمعة، إن أول جولة محادثات بينهما منذ أكثر من عقد من الزمان، كانت "إيجابية وبناءة"، ما يعزز توقعات استئناف العلاقات وإعادة فتح الحدود بين البلدين بعد أعوام من العداء.
والعلاقات الدبلوماسية والتجارية مقطوعة بين البلدين منذ التسعينيات. وكانت المحادثات التي أجريت في موسكو أول محاولة لاستئناف العلاقات منذ إبرام اتفاق للسلام في 2009. ولم يتم التصديق على الاتفاق وظل التوتر يشوب العلاقات منذ ذلك الحين.
"أجواء إيجابية"
وذكرت وزارتا الخارجية التركية والأرمينية أن المحادثات جرت في "أجواء إيجابية وبنّاءة"، وأن الجانبين ملتزمان بالتطبيع الكامل للعلاقات دون أي شروط مسبقة.
وقال مسؤولون إن مبعوثين خاصين للجانبين "تبادلا وجهات النظر المبدئية بشأن عملية التطبيع".
وفي بيانين منفصلين قالت وزارتا الخارجية إنَّ موعد ومكان عقد الجلسة المقبلة من المحادثات سيتحدد في وقت لاحق. وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن المناقشات بين الوفدين استمرت قرابة ساعة ونصف.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن وزارة الخارجية الأرمينية، الخميس، القول إنها تتوقع أن تؤدي المحادثات إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح الحدود المغلقة منذ عام 1993.
"إبادة جماعية"
ويختلف البلدان بشأن قضايا عدة، أهمها قضية 1.5 مليون شخص تقول أرمينيا إنهم قضوا في عام 1915.
كما تشير أرمينيا إلى أن "عمليات القتل تلك تصل إلى حد الإبادة الجماعية"، وهو ما أيّدته الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
وتقبل تركيا حقيقة قضاء الكثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون في عصر الإمبراطورية في اشتباكات مع القوات العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في الأعداد وتنفي أن عمليات القتل كانت ممنهجة أو تصل إلى حد الإبادة.
وتصاعد التوتر بين البلدين خلال حرب نشبت في 2020، بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناجورنو قره باغ. واتهمت تركيا حينئذ قوات من أصل أرميني باحتلال أراضٍ تابعة لأذربيجان. وبعدها دعت أنقرة إلى تقارب مع سعيها لنفوذ أكبر في المنطقة.
وأعلنت يريفان الشهر الماضي رفع الحظر المفروض على البضائع التركية الذي كانت قد فرضته بعد حرب قرة باغ.
كما أعلنت شركتا طيران منخفضتا التكلفة اعتزامهما بدء تسيير رحلات بين يريفان وإسطنبول في 2 فبراير.
اقرأ أيضاً: