السفير الأميركي لدى إسرائيل: لا أخطط لزيارة المستوطنات

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدز رفقة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت. 5 ديسمبر 2021 - twitter.com/USAmbIsrael/
السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدز رفقة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت. 5 ديسمبر 2021 - twitter.com/USAmbIsrael/
دبي -الشرق

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نيدز إنه "لم يزر أي مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، وليس لديه خطط للقيام بذلك"، موضحاً أنه لن يتخذ أي خطوات من شأنها أن "تؤجج الوضع"، فيما أشار إلى إمكانية التواصل مع مسؤولين فلسطينيين مستقبلاً.

وفي تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوضح نيدز عدم نيته زيارة المستوطنات، عكس سلفه السابق ديفيد فريدمان في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وقال: "مثلما أطلب من الفلسطينيين والإسرائيليين عدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تأجيج الموقف على أرض الواقع، لا أريد القيام بأشياء عن قصد قد تؤدي إلى تأجيج الغضب"، بحسب ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"

حل الدولتين

وتطرق السفير الذي التحق بمنصبه في نوفمبر الماضي، إلى حل الدولتين، قائلاً: "دعمي لحل الدولتين، الذي يدعمه أيضاً الرئيس جو بايدن، والذي يضمن رفاهية الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن نجاحه في وظيفته، يتمثل في "الحفاظ على احتمالات حل الدولتين، من خلال إقناع الطرفين بعدم اتخاذ خطوات أحادية الجانب تزيد من تعميق الصراع".

وأضاف: "دعم إدارة بايدن لحل الدولتين، هو أفعال وليس مجرد أقوال.. نحن نهتم بمصير المنطقة، لكننا لا نرفع التوقعات بأن شيئاً ما يمكن أن يحدث قريباً".

وفي إشارة إلى اختلاف آخر بين الإدارات الأميركية الحالية والسابقة، قال نيدز: "إن الإدارة الحالية تعتقد أن عليها رعاية الشعب الفلسطيني.. وهذا الفرق بيننا وبين إدارة ترمب"، مستشهداً بمنح بايدن مئات الملايين من الدولارات كمساعدات إنسانية للفلسطينيين، كان سلفه قطعها.

اجتماعات مع السلطة الفلسطينية

ورداً على سؤال عما إذا كان قد عقد اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين منذ توليه المنصب نوفمبر الماضي، قال نيدز  إنه "لم يعبر الخط الأخضر بعد (الذي يفصل بين الأراضي الإسرائيلية المحددة قبل عام 1967 والأراضي الفلسطينية المحتلة)، لكنه قد يفعل في الأسابيع المقبلة، إذا طُلب منه ذلك".

وبينما جددت السلطة الفلسطينية علاقاتها مع إدارة بايدن، إلا أنها استمرت في مقاطعة شاملة للسفارة الأميركية، معارضة نقلها من تل أبيب إلى القدس، لكن تخلل تلك المقاطعة لقاءات عدة، إذ التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس وحدة الشؤون الفلسطينية في السفارة جورج نول، حيث تعمل بدلاً من القنصلية في القدس، والتي أغلقها ترمب في 2019".

وكرر نيدز تأكيد إدارة بايدن أن الولايات المتحدة "تخطط لإعادة فتح القنصلية الأميركية للفلسطينيين في القدس، التي كانت تاريخياً بمثابة مهمة الأمر الواقع للفلسطينيين"، من دون تقديم أي تفاصيل إضافية، بما في ذلك جدول زمني لموعد النظر في الأمر.

وفي هذا الصدد، كشفت الصحيفة نقلاً عن 3 مصادر مطلعة، قولها إن واشنطن قررت فعلياً "تأجيل خطط إعادة فتح القنصلية"، وسط مقاومة إسرائيلية قوية لهذه الخطوة.

وعلى الرغم من جهود إعادة فتح القنصلية، شدد نيدز على أن "القدس عاصمة إسرائيل"، قائلاً إن الولايات المتحدة "تأمل بتحديد الوضع النهائي للقدس من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين".

دعم "غير مشروط"

في السياق ذاته، وصف السفير الأميركي دعم إدارة بايدن لإسرائيل على نطاق أوسع بأنه "غير مشروط". وبينما أقر بأن مشروع تمويل الولايات المتحدة لنظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي، أوقفه الجمهوري راند بول، إلا أنه استبعد عدم الموافقة عليه.

كما اعترف بالاختلاف في الرأي حول الملف النووي الإيراني بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، لكنه قال إن الإدارة الجديدة حرصت على إبقاء نظرائها الإسرائيليين على اطلاع دائم بشأن محادثات فيينا، الهادفة إلى إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة.

يشار إلى أن إسرائيل تعارض خطة العمل الشاملة المشتركة، بينما تعتقد واشنطن أنها "أفضل خيار" متاح لوضع البرنامج النووي الإيراني. وتولى نيدز منصبه نوفمبر الماضي، بعد عملية تثبيت مطولة تباطأت بسبب رفض الجمهوريين في مجلس الشيوخ تقديم العديد من المرشحين للرئيس بايدن.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات