أعلنت السلطات في قرغيزستان أنّ حرس الحدود الطاجيكية قصفوا، مساء الخميس، بقذائف الهاون والقنابل، نظراءهم القرغيزيين الذين ردّوا عليهم، في تجدّد للاشتباكات على الحدود المتنازع عليها بين الجارتين المتنافستين في آسيا الوسطى، والتي خلّفت العام الماضي عشرات القتلى.
وقالت لجنة الأمن القومي في قرغيزستان في بيان إنّ "أبرز تبادل لإطلاق النار يجري بين وحدات من حرس الحدود القرغيزية وأخرى من حرس الحدود الطاجيكية في قريتي تورت-كوتشو وتشير-دوبرو. الجانب الطاجيكي يستخدم قذائف الهاون وقاذفات قنابل يدوية" في قصفه للقوات القرغيزية.
وأضافت أنّ الوضع في هذه المنطقة الحدودية "توتّر" إثر قيام مواطنين من طاجيكستان بإغلاق طريق استراتيجي نهار الخميس.
وأوضح البيان أنّ الطريق أعيد فتحه في وقت لاحق، "لكنّ الوضع ساء بسبب استخدام الجانب الطاجيكي الأسلحة والنيران ضدّ الوحدات الحدودية القيرغيزية".
وبحسب البيان فإنّ إطلاق النار بدأ مساء الخميس، واستمر لنحو الساعة. من جانبها لم تعلّق طاجيكستان في الحال على هذا التطوّر.
مواجهات سابقة
وفي ربيع 2021 دارت معارك حدودية دامية بين البلدين في منطقة قريبة حيث اندلعت اشتباكات الخميس. ويومها دارت المعارك قرب فوروخ، الجيب الطاجيكي في قيرغيزستان، وأودت بحياة نحو 60 شخصاً.
وغالباً ما تشهد هذه المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الفقيرتين للغاية صراعات بين السكّان المحليّين على الأراضي والمياه.
وإذا كانت وحدات من حرس الحدود في كلا البلدين تتدخّل أحياناً في هذه الصراعات، إلا أنّ المعارك التي دارت العام الماضي كانت الأعنف من نوعها منذ سنوات وأثارت مخاوف من تدهور الوضع إلى نزاع عسكري أوسع نطاقاً.