
حذّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الجمعة، من استهداف مصالح الشعب العراقي. وقال على تويتر: "لا تستهدفوا مصالح الشعب.. فالشعب والوطن بمثابة خط أحمر"، مؤكداً الاستمرار في "حكومة أغلبية وطنية مع شركائنا في الوطن".
وسقط ما لا يقل عن 6 صواريخ في مطار بغداد الدولي بالجناح المدني، فجر الجمعة، مسببة أضراراً مادية في طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية العراقية، حسبما أكد مصدر أمني عراقي لـ"الشرق".
وأوضح مصدر بشركة الخطوط الجوية العراقية، أن الطائرة المدنية التابعة للشرطة والتي تضررت من الهجوم الصاروخي، كانت خارج نطاق الخدمة.
من جهته، دان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، الهجوم على مطار بغداد الدولي، واصفاً إياه بـ"العمل الإرهابي الجبان"، وقال إن الحادث كشف عن "إصرار المجرمين على ضرب أمن شعب العراق، والتزاماته، وإمكاناته، وتعريض مصالحه للخطر".
وأضاف المصدر الأمني العراقي لـ"الشرق"، أن "الدفاعات الجوية العراقية فعّلت نظام منع الصواريخ في المطار، واستطاعت أن توقف عدداً منها"، لافتاً إلى أنها سقطت في منطقة المدرج أو مناطق قريبة من الجانب المدني.
ويعد هذا الهجوم، الذي اقتصر على الصواريخ فقط، الثاني من نوعه الذي يستهدف مطار بغداد خلال هذا الشهر.
استمرار حركة الملاحة
من جانبه، أكد متحدث باسم شركة الخطوط الجوية العراقية استمرار حركة الملاحة في مطار بغداد الدولي، وأنها لم تتأثر بالاستهداف الصاروخي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال قائد الدفاع الجوي العراقي الفريق الركن معن السعدي، إن المنظومات المضادة للطائرات المسيّرة في بلاده "محدودة وقليلة، ولكن بغداد تسعى لتطويرها"، وذلك على خلفية هجمات متعددة بالطائرات المسيّرة تعرّضت لها العاصمة بغداد.
وشهد العراق خلال الفترة الماضية ضربات بالطائرات المسيّرة المفخخة على العديد من القواعد العسكرية والمطارات المدنية والقنصليات الأجنبية داخل البلاد، ومن أبرز تلك الهجمات ما تعلق باستهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في نوفمبر الماضي.
وأفاد مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الثلاثاء الماضي، بأن 3 صواريخ سقطت على مدينة الكرمة في قضاء الفلوجة التابع لمحافظة الأنبار، بالقرب من مقر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ونتج عن القصف إصابة طفلين، فيما طوّقت القوات الأمنية المدينة.
وفي 13 يناير الجاري، سقط صاروخان على السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد.