روسيا: مستعدون لاستضافة ممثلين عن "طالبان" والمعارضة الأفغانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبعوث الرئيس الروسي الخاص لأفغانستان زمير كابولوف - تاس
مبعوث الرئيس الروسي الخاص لأفغانستان زمير كابولوف - تاس
دبي-الشرق

أعرب المبعوث الرئاسي الروسي لأفغانستان ضمير كابولوف، الاثنين، عن استعداد بلاده لاستقبال ممثلين عن كل من السلطات الأفغانية الجديدة وقوى المعارضة، في موسكو "إذا كانوا مهتمين بذلك".

وأضاف كابولوف لوكالة "تاس" الروسية: "في ما يتعلق بزيارات ممثلي كل من السلطات الأفغانية الجديدة وقوات المعارضة إلى موسكو، أكدنا مراراً استعدادنا لإظهار حسن الضيافة إذا كانوا مهتمين بذلك".

ومنذ استيلاء "طالبان" على السلطة في أغسطس الماضي، تنفي الحركة بشكل قاطع أن تكون تواجه مقاومة منظمة، لكنها تواجه وبشكل مستمر تحركات واشتباكات عسكرية مع مقاتلي "جبهة المقاومة الوطنية" التي يتزعمها ابن القيادي الراحل أحمد شاه مسعود المعارض للحركة.

وفي آخر المواجهات، أعلنت حركة "طالبان"، الأسبوع الماضي، مصرع 8 من عناصر مجموعة مقاومة مسلحة في اشتباك بشمال أفغانستان، مشيرةً إلى أنها "استولت على ذخائر وأسلحة رشاشة من مقاتلي جبهة المقاومة".

وجاءت الاشتباكات بعد أقل من أسبوعين على إجراء وزير خارجية "طالبان" أمير خان متقي محادثات مع أحمد مسعود نجل أحمد شاه مسعود في طهران.

وكانت قوات مسعود قد تمكنت من الصمود أمام سيطرة "طالبان" العام الماضي، وانكفأت إلى وادي بانشير، حتى سقط في سبتمبر الماضي بعد أسابيع من استسلام القوات الحكومية.

تطلعات "طالبان" للشرعية

وتأتي التصريحات الروسية بعد ساعات من دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، قادة حركة "طالبان" إلى إطلاق سراح المهندس المدني الأميركي مارك فريريتش، والذي خُطف قبل عامين، ويُعتقد بأنه آخر رهينة أميركي تحتجزه الحركة.

وقال بايدن في بيان إن "تهديد سلامة الأميركيين أو أي مدنيين أبرياء أمر غير مقبول على الدوام، واتخاذ رهائن عمل قاس وجبان للغاية"، حاثاً "طالبان" على "إطلاق سراح مارك على الفور قبل أن تتوقع أخذ تطلعاتها في الشرعية بعين الاعتبار"، معتبراً ذلك أمراً "غير قابل للتفاوض".

تحركات أميركية وأوروبية

وفي حين يواجه الملايين في أفغانستان خطر الجوع هذا الشتاء، استضافت النرويج، الخميس الماضي، اجتماعات بين مسؤولين من "طالبان" ودبلوماسيين أميركيين وأوروبيين، بالإضافة إلى منظمات إغاثة ومجموعات أفغانية من المجتمع المدني.

وقال الدبلوماسيون في بيان من 10 نقاط، إن حكوماتهم "تعمل على توسيع عمليات الإغاثة والمساعدة لمنع انهيار الخدمات الاجتماعية ودعم انتعاش الاقتصاد الأفغاني".

وأشار البيان إلى أن الدبلوماسيين "لاحظوا ببالغ القلق التضييق على البنات وتغيبهن عن المدارس الثانوية في أجزاء عديدة من البلاد"، وأكدوا على "أهمية التعليم العالي للنساء وكذلك إتاحة فرص العمل لهن في جميع المجالات".

كانت روسيا قد استضافت في أكتوبر الماضي محادثات دولية بحضور حركة "طالبان"، وبمشاركة مسؤولين من 10 دول بينها الصين وباكستان.

وجاءت تلك المحادثات بعد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن مقاتلي تنظيم "داعش" يحتشدون في أفغانستان لنشر اضطرابات في الجمهوريات السوفياتية السابقة الواقعة على حدود روسيا.

تصنيفات