وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أمراً تنفيذياً لبدء عملية قد تفرج عن الأصول الأفغانية المجمدة بالولايات المتحدة والبالغة قيمتها 7 مليارات دولار، للتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعيشها البلد منذ سيطرة طالبان على الحكم.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن يوجه المؤسسات المالية بتحويل أموال البنك المركزي الأفغاني إلى حساب بالاحتياطي الفيدرالي بنيويورك.
وستنشئ الحكومة الأميركية صندوقاً ائتمانياً في الأشهر المقبلة لإدارة 3.5 مليار دولار من الأصول الأفغانية لمساعدة الشعب الأفغاني حسبما أعلن البيت الأبيض.
وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية، إن الـ3.5 مليار دولار المتبقية من الأصول الأفغانية ستظل في الولايات المتحدة في انتظار قرار قضائي بشأن المزاعم القانونية ضد طالبان من قبل أهالي ضحايا أحداث 11 سبتمبر.
وسيتعين على وزارة الخزانة الأميركية إصدار رخص تخول المؤسسات المالية التي تملك أصولاً أفغانية لنقل تلك الأصول إلى الصندوق الائتماني لأجل مساعدة الشعب الأفغاني بحسب مسؤولين اميركيين.
إبقاء الأموال بعيداً عن طالبان
وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن الخطة الأميركية تقضي بمساعدة الشعب الأفغاني مع إبقاء الأصول بعيداً عن أيدي طالباً والفاعلين "الخبثاء" الآخرين.
وسيقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بالتحقق من كل العمليات المتعلقة بنقل الأصول والودائع الأفغانية.
وقال مسؤولون إنهم لا يزالون يبحثون أي طرف ثالث يمكنه إدارة الصندوق وتحديد المبالغ التي سيتم التصرف فيها.
وأضاف مسؤولون أميركيون إنهم ناقشوا خطط التعامل مع الأصول الأفغانية المجمدة مع الحلفاء والشركاء، وأنهم يتفهمون أن الولايات المتحدة "لديها نظام قضائي مستقل".
وقال المسؤولون إن الأغلبية العظمى من الأصول الأفغانية المجمّدة في الولايات المتحدة هي من مساعدات من الولايات المتحدة ومانحين آخرين عبر العقدين الماضيين.
اقرأ أيضاً: