غزو أوكرانيا يحفز واشنطن و"الناتو" على تعزيز قواتهما شرق أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 5
مروحيات أميركية طراز "أباتشي" تصل مطار ليلفارد العسكري في لاتفيا - 24 فبراير 2022. - REUTERS
مروحيات أميركية طراز "أباتشي" تصل مطار ليلفارد العسكري في لاتفيا - 24 فبراير 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

بدأت القوات الجوية التابعة للولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعزيز قدراتهما في أوروبا الشرقية، في أعقاب هجوم روسيا على أوكرانيا الذي بدأ، الخميس.

وقال موقع "ديفينس نيوز" الأميركي في تقرير، الجمعة، إن نطاق وسرعة الانتشار العسكري الروسي في كييف دفع المسؤولين الغربيين إلى اتخاذ قرار سريع بشأن خطواتهم التالية بعد أسابيع من التعهد بعدم إرسال تعزيزات إلى أوكرانيا نفسها.

وأشار الموقع إلى أن القوات الجوية الأميركية في أوروبا، نقلت 6 طائرات مقاتلة أميركية من طراز "إف-35 إيه لايتننج 2" من ألمانيا إلى دول متعددة على الجناح الشرقي للحلف، الخميس، للقيام برحلات جوية تضامناً مع التحالف عبر الأطلسي.

وقالت القوات الجوية الأميركية في أوروبا، إن هذه المقاتلات الستة ستنتشر إلى جانب طائرات "إف-16 فايتينج فالكون" و"إف-15 إيجل" المقاتلة عبر بولندا وإستونيا وليتوانيا ورومانيا.

واعتبر التقرير أن إرسال الطائرة المقاتلة الأكثر تقدماً في سلاح الجو الأميركي إلى أوروبا الشرقية، يشير إلى الرغبة في الاستجابة السريعة في حال وسعت روسيا هجومها خارج حدود أوكرانيا إلى دول "الناتو"، إذ يمكن للطائرة "إف-35"، أن تساهم في نقل معلومات الاستهداف، وغيرها من البيانات بين طائرات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الأخرى في المنطقة، إذا احتاج الحلف إلى الرد بسرعة على العدوان الروسي.

"طمأنة وردع"

ونقل الموقع عن مسؤول كبير في القوات الجوية الأميركية، لم يكشف عن هويته، قوله: "وجود هذه المقاتلات في دول البلطيق يهدف للطمأنة والردع، كما أنني أعتقد أنهم سيخوضون تدريبات أيضاً، اعتماداً على كيفية تطور الأوضاع".

وأضاف المسؤول: "طمأنة حلفائنا بأننا موجودين معهم، مسألة تأتى في المقام الأول، كما أننا نأمل أن تؤدي هذه الطمأنة أيضاً إلى الردع، أو على الأقل أن يفكر الروس مرتين قبل اتخاذ أي خطوة".

وأوضح أن هذه التدريبات "تشمل معالجة أوجه القصور في تبادل بيانات الاستهداف ومعلومات الاستشعار الأخرى بين طائرات (إف-35 إيه)، والطائرات الأوروبية"، متوقعاً أن "أنواعاً متعددة من المقاتلات ستخوض تدريبات تكتيكية معاً، لضمان أن يكون الجميع على اطلاع".

وتابع المسؤول: "ستكون هناك 500 طائرة من طراز (إف-35) في أوروبا، ولكن 50 فقط منها ستكون أميركية، ولذا ينبغي أن تكون العملية سلسة مع شركائنا".

ولفت إلى أن "طائرات (إف-35) تجمع المعلومات بشأن النشاط في المنطقة المحيطة من خلال مستشعراتها، مع قدرتها على تجنب تعقبها"، مشيراً إلى أن التدريبات تهدف إلى التأكد من تواصل الشركاء ومشاركتهم المعلومات الصحيحة.

"لن ندخل أجواء أوكرانيا"

وشكك المسؤول في إمكانية دخول المقاتلات الأميركية المجال الجوي الأوكراني، أو إطلاق أسلحتها النارية، فيما قدر أن نحو 200 طيار موجودون على الأرجح الآن في قاعدة "سبانجدالم" في ألمانيا، بينما تحرك 100 آخرين إلى أقصى الشرق في عملية انتشار تهدف إلى توفير وضع أكثر مرونة في حالات الطوارئ.

ولفت إلى أن هذا "النموذج يحافظ على الجزء الأكبر من القوات العسكرية في منشأة قائمة مثل إحدى القواعد أو حاملات الطائرات، مع إرسال مجموعة أصغر لإقامة معسكر أقرب إلى المهمة المقصودة".

ورجح موقع "ديفينس نيوز"، أن القوات التي تتجه إلى الخطوط الأمامية، ربما تضم "مجموعات متخصصة من المشرفين المتعددين الذين يعرفون كل شيء عن إصلاح الطائرات"، فيما توقع المسؤول أن "يعودوا إلى ألمانيا في مرحلة ما، لأنهم لا يأخذون معهم الكثير من قطع الغيار والمعدات".

ونقل الموقع عن العقيد تايسون ويتزل، ضابط استخبارات القوات الجوية الذي يعمل حالياً كزميل في المجلس الأطلسي قوله إن "القوات التي حشدتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية كافية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفترة زمنية قبل توسيع حملته العسكرية خارج أوكرانيا".

وتوقع ويتزل أن "تتمكن موسكو من السيطرة على سماء أوكرانيا في غضون 48 إلى 72 ساعة لتهدئة المقاومة والسماح بالغزو البري".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات