محادثات فيينا.. انسحابات إيرانية جديدة ومخاوف من "فشل محتمل"

time reading iconدقائق القراءة - 5
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني في فيينا - 28 فبراير 2022 - REUTERS
كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني في فيينا - 28 فبراير 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

غادر عدد من أعضاء فريق التفاوض الإيراني الخاص بمحادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، العاصمة النمساوية متجهاً إلى طهران، وذلك بعد أن غادر كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني، المدينة بشكل مفاجئ، في حين اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن تلك الخطوة قد تكون مؤشراً على "فشل" المفاوضات. 

وقالت "إيران إنترناشيونال"، إن اثنين من أعضاء الوفد غادرا أيضاً فيينا، وهما رضا نجفي مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية، وإسماعيل بقائي هامانه سفير إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يغادر أعضاء آخرون في الفريق إلى طهران للتشاور.

وكان علي باقري كني غادر فيينا بشكل غير متوقع الاثنين وتوجه إلى طهران "في زيارة قصيرة في إطار المشاورات الطبيعية خلال محادثات فيينا"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، مؤكدة أنه "سيعود إلى فيينا قريباً".

من جهتها، اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن عودة باقري إلى طهران "المفاجئة" دفعت المسؤولين الأوروبيين للقول إن "المفاوضات كانت متوقفة".

أسباب مجهولة

وقال مسؤولون إيرانيون للصحيفة الأميركية إن باقري "سيعود قريباً إلى فيينا"، فيما قال دبلوماسيان غربيان إنه "لم يتضح بعد سبب مغادرة باقري أو متى سيعود".

واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن مغادرة باقري "المفاجئة" تثير احتمالية "فشل" مفاوضات فيينا والتي استمرت لمدة 11 شهراً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وإيرانيين تأكيدهم أنه "لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي"، مشيرين إلى أن وجود "بعض الخلافات الهامة بشأن العقوبات التي سترفعها واشنطن عن طهران لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015".

وحذّر دبلوماسي غربي كبير في تصريحات للصحيفة، من أنه "إذا لم تتخذ القرارات النهائية في واشنطن وطهران الآن، فإن الاتفاق في خطر شديد"، لافتاً إلى أن التأخير في اتخاذ القرارات "يفتح نافذة أمام موسكو لإحداث الفوضى".

وكان مسؤولون غربيون يأملون في إنهاء المحادثات الأسبوع الماضي، إذ قال مسؤولون أميركيون حينها إنه "لم يتبق سوى أيام قليلة لاستكمال المحادثات والتي تتزامن مع تقدم البرنامج النووي الإيراني".

وأشار المسؤولون إلى أنه "قد يكون من المستحيل قريباً لواشنطن إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي يسعى لعدم تمكين طهران من الحصول على وقود نووي كافٍ لصنع قنبلة".

من جانب آخر، وصف زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل، سياسات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إيران بأنها "مصدر قلق للجمهوريين والديمقراطيين" على حد سواء، داعياً إلى عقد جلسة استماع في مجلس الشيوخ بشأن الاتفاق الإيراني.

سياسة بايدن

وأوضح زعيم الجمهوريين في الكونجرس، أن "طبيعة نهج إدارة بايدن تجاه طهران حتى الآن لا تهم الجمهوريين فحسب، بل أعضاء من كلا الحزبين"، مضيفاً "نحث الإدارة على بذل مزيد من الضغط على إيران لمواجهة برنامجها النووي والصاروخي، وسلوكها الخطير في الشرق الأوسط"، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن إكزامينر".

وتابع ماكونيل: "وفقاً للتقارير العامة، انسحب العديد من الدبلوماسيين الرئيسيين مؤخراً من فريق التفاوض في الإدارة، لقد شجعتهم على الرد بقوة على العدوان الإيراني ومواجهة النفوذ الروسي والصيني المتزايد في منطقة ذات أهمية كبيرة للولايات المتحدة".

ومضى قائلاً: "إذا سعى الرئيس إلى رفع العقوبات عن إيران، فستكون هناك أصوات معارضة.. على الديمقراطيين الذين يأسفون الآن لتصويتهم الأخير لحماية خط أنابيب نورد ستريم 2 التفكير مرتين قبل التصويت لمساعدة الرئيس بايدن في تخفيف العقوبات على الكيانات الإيرانية التي تنخرط في الإرهاب وانتشار الصواريخ وانتهاكات حقوق الإنسان".

في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الولايات المتحدة وروسيا لديهما هدف مشترك في محادثات فيينا وأنه في هذه الحالة "نحن وروسيا نمضي قدماً معاً ولا أحد يدافع عن امتلاك إيران لسلاح نووي".

وطالبت روسيا الولايات المتحدة بضمان ألا تؤثر العقوبات الأخيرة المتعلقة بغزو أوكرانيا على العلاقات التجارية لروسيا مع إيران إذا تم إحياء الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات