"قضية الفتنة".. الأمير حمزة يعتذر لملك الأردن وللشعب

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمير حمزة بن الحسين في العاصمة الأردنية عمّان- 9 سبتمبر 2015 - REUTERS
الأمير حمزة بن الحسين في العاصمة الأردنية عمّان- 9 سبتمبر 2015 - REUTERS
دبي - الشرق

أفادت وكالة الأنباء الأردنية، بأن الديوان الملكي الأردني أصدر بياناً أعلن فيه أن ملك الأردن عبد الله الثاني تلقى رسالة من الأمير حمزة بن الحسين، اعتذر فيها للملك والشعب بشأن قضية الفتنة وتبعاتها.

وجاء في نص الرسالة كما نشرها الديوان الملكي: "لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة".

وأضاف: "أخطأتُ يا جلالة أخي الأكبر، وجل من لا يخطئ. وإنني إذ أتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من مواقف وإساءات بحق جلالة الملك المعظم وبلدنا خلال السنوات الماضية، وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة، لآمل بصفحك الذي اعتدنا عليه من جلالتك".

وتابع: "أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم"، متعهداً أنه سيسير "على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، مخلصاً لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزماً بدستورنا، تحت قيادة جلالتك الحكيمة".

ولفت الديوان إلى أن الرسالة رفعت إلى الملك، بعد لقاءه بالأخير مساء الأحد الماضي، بناء على طلب الأمير، بحضور الأمير فيصل بن الحسين والأمير علي بن الحسين.

وكان ملك الأردن قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في "قضية الفتنة" بعد كشفها العام الماضي، في سياق العائلة، وكلف الأمير الحسن بن طلال إدارة هذا المسار. وتعهد الأمير حمزة للملك والأسرة بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية.

بداية القضية

وكان المدّعي العام لمحكمة أمن الدولة، باشر في 14 أبريل الماضي، التحقيق في الأزمة التي وجهت إثرها السلطات الأردنية اتهامات بالمشاركة في "مخطط لزعزعة استقرار الأردن"، لأشخاص من بينهم الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، بعد أن كشفت التحقيقات الأولية ارتباطهما مع جهات خارجية، وما يسمى بـ"المعارضة الخارجية".

تجدر الإشارة إلى أنه من ضمن الأسماء التي وردت في التحقيقات الأولية، برز اسم الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، إذ أوضح نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي في الرابع من أبريل أنه (حمزة) "خطط مع آخرين لزعزعة استقرار الأردن".

وأضاف الصفدي أن ملك الأردن عبد الله الثاني "ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، من أجل التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة، وثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف العبث بأمن الأردن والأردنيين، وتعتبر خروجاً على تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها".

وكان الأمير حمزة ظهر لأول مرة برفقة أفراد العائلة المالكة، الأحد الماضي، خلال زيارة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الأضرحة الملكية في العاصمة عمّان، في إطار الاحتفالات بمئوية المملكة الأردنية الهاشمية. 

وأظهرت وسائل الإعلام الحكومية الملك عبد الله الثاني وأفراداً آخرين من العائلة الحاكمة يضعون أكاليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.

تصنيفات