موسكو تحقق مع شركات أجنبية.. وبوتين يبحث "حلولاً" لمصادرة أصولها

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بالفيديو مع أعضاء الحكومة- 10 مارس 2022 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بالفيديو مع أعضاء الحكومة- 10 مارس 2022 - via REUTERS
موسكو / دبي-الشرق

تعتزم السلطات الروسية التحقيق مع الشركات العالمية التي أعلنت انسحابها من السوق الروسية، في الوقت الذي يبحث الكرملين عن "حلول قانونية" لمصادرة أصول تلك الشركات، على خلفية العقوبات الغربية المتزايدة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال مكتب المدعي العام الروسي إيجور كراسنوف في بيان، إنه سيحقق مع معظم الشركات العالمية الكبرى التي أعلنت انسحابها أو تعليق أو تقليص حجم أنشطتها في روسيا، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي".

وأشار البيان إلى أن "المدعين سيفرضون رقابة صارمة على الالتزام بقانون العمل، بما يشمل بنود عقود التوظيف وإجراءات دفع الرواتب وتحديد حجمها".

وذكر البيان أن من بين هذه الشركات "ماكدونالدز، أديداس، نايك، بوما، ليفيز، آي بي إم، إتش آند إم، أيكيا، فولكس فاجن، أودي، بورش، إستي لودر، أبل، مايكروسوفت، ليجو، وغيرها الكثير".
 
تجدر الإشارة إلى أن المدعين العامين في روسيا، فرضوا رقابة صارمة على الامتثال لقوانين العمل، بما في ذلك شروط عقود العمل، وإجراءات دفع الأجور وتحديد حجمها، والوفاء بالالتزامات تجاه المقاولين، إلى جانب الالتزامات تجاه روسيا. 

"حلول قانونية"

في غضون ذلك، يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "حلول قانونية" لمصادرة الأصول الموجودة في البلاد من المجموعات الدولية التي قررت وقف عملياتها بسبب قرار موسكو غزو أوكرانيا.

 وقال بوتين خلال اجتماع بالفيديو مع حكومته، الخميس: "فيما يتعلق بأولئك الذين يخططون لإغلاق منشآت إنتاجهم، يجب علينا التصرف بحزم... يجب ألا نسمح بأي حال من الأحوال بأي ضرر للموردين الروس المحليين"، وفق ما أوردت لصحيفة "فايننشال تايمز".

وأضاف بوتين "من الضروري... إدخال إدارة خارجية ثم نقل هذه الشركات إلى أولئك الذين يريدون العمل بالفعل. هناك ما يكفي من الأدوات القانونية والسوقية لهذا الغرض. ليست هناك حاجة لأية إجراءات تعسفية؛ سوف نجد حلولاً قانونية لهذه المسائل".

ونصح بوتين الحكومة بحماية حقوق المستثمرين الأجانب، الذين اختاروا البقاء والعمل في روسيا، بدلاً من الانسحاب من البلاد.

مع ذلك، أقرّ بوتين بأن العقوبات "كان لها تأثير على روسيا"، لكنه قال إن "الاقتصاد سيتكيف بمرور الوقت"، معتبراً أن "العقوبات كان ستفرض على أي حال، بغض النظر عن الحرب في أوكرانيا". وأكد أن روسيا "تواصل الوفاء بالتزاماتها التعاقدية فيما يتعلق بإمداد الطاقة". 

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من أن لدى روسيا خيار قطع إمدادات الغاز عن أوروبا.

ضغوط من أجل التأميم

وكانت قائمة طويلة من العلامات التجارية الغربية، علقت أو أوقفت عملياتها في روسيا بعد أن فرضت الولايات المتحدة والدول الأوروبية عقوبات اقتصادية على موسكو، ما دفع العديد من الشخصيات الروسية البارزة للضغط من أجل التأميم.

في هذا الإطار، كتبت مارجريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة "روسيا اليوم" التلفزيونة الروسية عبر حسابها على "تلجرام" الثلاثاء: "هل هناك سبب لعدم تأميم كل (فروع) بيتزا هت، وأيكيا وما إلى ذلك بالفعل؟".

وأضافت: "متاجرهم ومستودعاتهم، ومقاهي الخدمة السريعة موجودة على أرضنا، ويعمل موظفونا هناك فما هي المشكلة؟".

وذكرت صحيفة "إزفستيا"، الخميس، أن الحكومة تحصلت على قائمة تضم نحو 60 شركة أجنبية يمكن نقلها إلى الدولة لأنها "أوقفت عملها دون تقديم ضمانات للعملاء"، لافتة إلى أنه يمكن مصادرة حساباتها وأصولها.

وقالت وزارة الاقتصاد الروسية، الأربعاء، إن الشركات التي لديها ملكية أجنبية بنسبة 25% على الأقل، وعلقت عملها في روسيا يمكن أن يكون لديها فريق إداري جديد تفرضه الدولة، موضحة أن الإجراء سيستهدف أي شركات غادرت روسيا منذ 24 فبراير.

والعديد من الشركات الغربية التي أوقفت عملياتها لا تنتج سلعاً في روسيا بالفعل، وهذا يعني أنه في حال مصادرة أصولها الموجودة في روسيا، فلن تتمكن هذه الشركات من الاستمرار في العمل كما كان من قبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات