يعتزم زعماء دول الاتحاد الأوروبي إنشاء "صندوق ائتماني" لدعم أوكرانيا والمساعدة في إعادة إعمارها بعد الهجوم الذي شنته روسيا، بحسب مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، الثلاثاء.
ويجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي ببروكسل الخميس، في قمة تستمر يومين مخصصة للتعامل مع عواقب غزو روسيا لجارتها الموالية للغرب.
وذكرت مسودة البيان الختامي للاجتماع أنه "نظراً للدمار الهائل والخسائر التي لحقت بأوكرانيا نتيجة للعدوان العسكري الروسي، فإن الاتحاد الأوروبي مصمم على تقديم الدعم للحكومة الأوكرانية لتلبية احتياجاتها العاجلة، عند توقف العدوان الروسي، من أجل إعادة إعمار أوكرانيا كبلد ديمقراطي".
وأضافت: "ولتحقيق ذلك، اتفق المجلس الأوروبي على إنشاء صندوق ائتماني للتضامن مع أوكرانيا ويدعو إلى بدء الاستعدادات دون تأخير".
ولم تكشف الوثيقة عن مزيد من التفاصيل بشأن حجم الصندوق وطريقة عمله. ودعت إلى "تنظيم مؤتمر دولي في الوقت المناسب لجمع الأموال".
وأطلق رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال هذا المشروع الجمعة، عقب اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأوضح ميشال أن الصندوق "سيساهم في توفير الخدمات الأساسية وتلبية الاحتياجات الفورية للمواطنين" و"سيوفر السيولة لمواصلة الدعم للسلطات، وعلى المدى البعيد، سيكون بمثابة العمود الفقري لإعادة الإعمار".
"وحدة الغرب"
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأميركي جو بايدن قمة الاتحاد الأوروبي الخميس، في إطار جولة أوروبية تهدف للتأكيد على وحدة الغرب في مواجهة العدوان الروسي وتكثيف الدعم لأوكرانيا. وسيشارك قبل ذلك في قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي.
وخصص الاتحاد الأوروبي بالفعل 1.2 مليار يورو لمساعدة السلطات الأوكرانية في التعامل مع هجوم القوات الروسية.
وفرضت الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد سلسلة من العقوبات مست الاقتصاد الروسي. كما وافقت على تمويل شراء أسلحة للقوات الأوكرانية بقيمة مليار يورو.
لكن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة بشأن الحزمة التالية من العقوبات، إذ يريد البعض حظر صادرات الطاقة الرئيسية من موسكو، بينما يقول آخرون إن اعتمادهم الكبير على الوقود الأحفوري الروسي يحول دون توقيفها على الفور.
وينص مشروع البيان على أن الاتحاد الأوروبي "لا يزال مستعداً لاتخاذ مزيد من العقوبات المنسقة بسرعة" ضد موسكو وحليفتها بيلاروسيا.