واشنطن: اقتراح تركيا بعدم تشغيل منظومة "إس 400" لم يغير موقفنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
إطلاق صاروخ من منظومة "إس- 400" في قاعدة أشولوك العسكرية جنوبي روسيا - AFP
إطلاق صاروخ من منظومة "إس- 400" في قاعدة أشولوك العسكرية جنوبي روسيا - AFP
دبي-الشرق

جددت الخارجية الأميركية، الأربعاء،  الإعراب عن قلقها حيال حصول تركيا على منظومة الصواريخ "إس 400"، مؤكدةً أن موقف الولايات المتحدة "لم يتغير" حتى بعد التقارير التي تناولت استعداد أنقرة التخلي عن صفقة منظومة الصواريخ الروسية التي ترفضها واشنطن. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي، إن "الاقتراح التركي بعدم تشغيل منظومة الدفاع الصاروخية (إس 400)، لم يغير موقفنا وسياستنا حول تلك الصواريخ الدفاعية"، معرباً عن قلق بلاده من المنظومة الروسية.

وتوقع برايس بأن يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات موسعة مع نظيرة التركي مولود جاويش أوغلو خلال الأيام المقبلة.

الاستعداد التركي

ويأتي التصريح الأميركي بعد ساعات من تأكيد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، أن بلاده مستعدة لعدم استخدام نظام الصواريخ "إس-400" الذي تم شراؤه من روسيا كجزء من صفقة محتملة مع الولايات المتحدة لتخفيف التوتر بشأن هذه القضية.

وقال خلوصي أكار في مقابلة مع صحيفة "حرييت" التركية: "نحن منفتحون على التفاوض بشأن نموذج مشابه لذلك المعمول به بالنسبة لصواريخ (إس 300) الموجودة في جزيرة كريت في اليونان".

وعن صواريخ الدفاع الروسية، قال الوزير التركي: "أما بشأن صواريخ (إس 400) فإن تركيا ليست مضطرة إلى استخدامها طوال الوقت"، مضيفاً أن "هذه الأنظمة تستخدم بحالة التهديد، نحن سنقرر حول ذلك".

إيقاف الدعم الكردي

ونقلت وكالة بلومبرغ الأميركية، في وقت سابق، الأربعاء، عن مسؤولين أتراك قولهم، إن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان قد تكون مستعدة للتخلي عن منظومة الصواريخ الروسية "إس 400" في مقابل أن تتوقف الولايات المتحدة عن دعم القوات الكردية التي تُمثل تهديداً أمنياً لأنقرة.

وأشار المسؤولون الذين لم يكشفوا عن أسمائهم، إلى أن تركيا حريصة على علاقاتها مع واشنطن، لا سيما أنها لا ترغب بخسارة إمدادات قطع الغيار الخاصة بأنظمة السلاح الأميركية التي يملكها الجيش التركي، فضلاً عن الرغبة في تجنب أي توتر قد يؤدي إلى الإضرار باقتصادها.

الدعوة الأميركية

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت، يوم الجمعة الماضي، رغبتها في أن تتخلى تركيا عن صواريخ "إس 400" الروسيّة، لتتمسّك بذلك بموقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. 

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي: إنّ "موقفنا لم يتغيّر"، مضيفاً: "ندعو تركيا إلى التخلّي عن نظام إس 400".

وكانت واشنطن منعت إصدار أيّ ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكومية التركية المكلفة بالمشتريات العسكريّة، عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسيّة، مستندة إلى قانون أقرّه الكونغرس عام 2017 "لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات".

وتابع كيربي خلال مؤتمر صحافي: أن "تركيا حليف قديم وعضو له اعتبار في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لكن قرارها شراء صواريخ (إس 400)، لا يتوافق مع التزاماتها كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

وحصلت تركيا على النظام الصاروخي الروسي "إس 400" في عام 2019، وذلك بعد تعثر محادثاتها مع الولايات المتحدة بشأن شراء نظام "باتريوت" الأميركي، حيث رفضت واشنطن مشاركة تلك التكنولوجيا مع الدولة التي تُعد واحدة من حلفائها في حلف شمال الأطلسي "ناتو".