مادلين أولبرايت.. رحيل أول وزيرة للخارجية الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت في مؤتمر للحزب الديمقراطي في بنسلفانيا، الولايات المتحدة- 26 يوليو 2016. - AFP
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت في مؤتمر للحزب الديمقراطي في بنسلفانيا، الولايات المتحدة- 26 يوليو 2016. - AFP
دبي-الشرق

توفيت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت، الأربعاء، عن 84 عاماً.

وقالت أسرة الوزيرة السابقة، في بيان على تويتر، إن أولبرايت، التي كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، توفيت بعد معاناة مع مرض السرطان.

وقالت الأسرة على تويتر: "نشعر بالحزن عندما نعلن وفاة الدكتورة مادلين ك. أولبرايت وزيرة الخارجية الـ64 وأول امرأة تتولى هذا المنصب في وقت سابق الأربعاء. والسبب هو السرطان".

وكانت مادلين أولبرايت، التي فرت من النازيين عندما كانت طفلة في مسقط رأسها تشيكوسلوفاكيا خلال الحرب العالمية الثانية، تمكنت من الصعود لتصبح أول وزيرة خارجية أميركية، وفي سنواتها الأخيرة باتت أيقونة نسوية في ثقافة البوب.

وكانت أولبرايت التي أصبحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عام 1993، قد ضغطت من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الصرب في البوسنة خلال أزمة البوسنة والهرسك.

 لكن خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي بيل كلينتون، كان العديد من كبار خبراء السياسة الخارجية في الإدارة الأميركية يتذكرون بوضوح كيف أصبحت الولايات المتحدة متورطة في مستنقع فيتنام، وكانوا مصممين على عدم تكرار هذا الخطأ في البلقان.

وردت الولايات المتحدة بالعمل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في غارات جوية أدت إلى إنهاء الحرب، ولكن فقط بعد أن استمرت 3 سنوات.

وقال جيمس أوبراين أحد كبار مستشاري أولبرايت أثناء حرب البوسنة، إن تجربة أولبرايت كلاجئة دفعتها إلى الضغط على الإدارة الأميركية كي تستخدم نفوذها كقوة عظمى.

ولم تتردد في استفزاز وزير الدفاع ذات مرة بسؤالها: لماذا يحتفظ الجيش الأميركي بأكثر من مليون رجل وامرأة مسلحين إذا لم يكن ينوي استخدامهم مطلقاً؟

وتم ترشيح أولبرايت، التي ولدت في تشيكوسلوفاكيا السابقة عام 1937، لتكون أول امرأة ترأس الدبلوماسية الأميركية في عام 1997، وتم التصديق على ترشحها بالإجماع. وظلت في المنصب حتى عام 2001.

وفي خضم جهود الولايات المتحدة للضغط على كوريا الشمالية لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية والتي باءت بالفشل في نهاية المطاف، سافرت أولبرايت إلى بيونج يانج عام 2000 للقاء زعيم كوريا الشمالية آنذاك كيم جونج إيل، لتصبح أبرز مسؤول أميركي يزور الدولة التي يحكمها الشيوعيون.

وبانتهاء فترة حكم كلينتون والتسعينيات، تحولت أولبرايت إلى أيقونة لجيل من الشابات اللائي يبحثن عن مصدر إلهام لسعيهن خلف فرص للتفوق وكسب الاحترام في أماكن العمل.

ومن الجمل المفضلة لأولبرايت: "هناك مكان خاص في الجحيم للنساء اللواتي لا يساعدن بعضهن البعض".

تصنيفات