"أكسيوس": زيارة الأسد للإمارات فاجأت واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 3
ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة- 18 مارس 2022. - الرئاسة السورية
ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والرئيس السوري بشار الأسد في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة- 18 مارس 2022. - الرئاسة السورية
دبي-الشرق

فوجئت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات، الجمعة الماضية، ما أصاب مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية بحالة من "الصدمة"، بحسب مصدرين مطلعين بالإدارة الأميركية.

ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، الأربعاء، عن المصدرين قولهما إن إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام، ما أضاف مزيداً من التوتر إلى العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة والإمارات.

ووصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى أبوظبي، الجمعة، والتقى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب السورية قبل 11 عاماً.

ونقل "أكسيوس" عن مصدر إسرائيلي، وصفه بـ"المطلع" أيضاً، قوله إن الشيخ محمد بن زايد أطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على تفاصيل زيارة الأسد للإمارات وطبيعة المباحثات التي جرت بيهما.

"خيبة أمل"

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الأحد: "نشعر بخيبة أمل عميقة ومنزعجون من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد".

وأضاف برايس أن الأسد "لا يزال مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين قبل الحرب، والاعتقال التعسفي واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل سوري".

وقال برايس، الاثنين، إن "مسؤولي إدارة بايدن أثاروا القضية مع المسؤولين الإماراتيين، ونقلوا خيبة أملهم واحتجاجهم على الزيارة".

وشدد برايس على أن إدارة بايدن لن ترفع أو تتنازل عن العقوبات المفروضة على سوريا.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على ما إذا كانت فوجئت بزيارة الأسد أم لا.

رفض الإمارات

في المقابل رفضت الإمارات الانتقادات الأميركية. ونقل موقع "أكسيوس" عن  مسؤول إماراتي، لم يكشف هويته، قوله إن "زيارة الأسد كانت جزءاً من استراتيجية أوسع جديدة للتحدث مع الجميع في المنطقة، ومحاولة عدم خلق أعداء".

وقال المسؤول الإماراتي: "نهجنا الجديد يركز على الدبلوماسية، وخفض التصعيد والمشاركة، ونضع مصالحنا أولاً".

وبحسب أكسيوس، توترت العلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات منذ الهجوم الصاروخي للحوثيين على أبو ظبي في يناير، مضيفاً أن الإماراتيين شعروا بخيبة أمل من رد فعل الولايات المتحدة، الذي شعروا بأنه ضعيف جداً وبطيء للغاية.

وذكر أن الشيخ محمد بن زايد رفض مقابلة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث مكينزي
 عندما زار أبو ظبي في فبراير.

 وفي وقت سابق من مارس الجاري، امتنعت الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار بقيادة الولايات المتحدة يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.

تصنيفات