أبرز محطات تطوير الصواريخ الباليستية في كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 9
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يشارك في عرض عسكري في بيونج يانج. 9 سبتمبر 2021 - AFP
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يشارك في عرض عسكري في بيونج يانج. 9 سبتمبر 2021 - AFP
سيول -أ ف ب

أطلقت كوريا الشمالية الخميس "صاروخاً باليستياً عابراً للقارات" سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، يعد الأبرز على هذا الصعيد منذ 2017، ما قوبل بإدانة واسعة من واشنطن وسيول وطوكيو.

وفي ما يلي أبرز المحطات في تطوير كوريا الشمالية برنامجيها النووي والباليستي، وهو ما أدى الى فرض عقوبات دولية عليها:

البدايات في السبعينات

بعد نهاية الحرب في شبه الجزيرة الكورية عام 1953، بدأت كوريا الشمالية العمل على تطوير سلاح نووي، لمواجهة إحاطتها بالصواريخ الأميركية في كوريا الجنوبية واليابان.

خضع المئات من علمائها لدورات في الاتحاد السوفيتي. وفي منتصف الستينات، أنشأت مركزاً للطاقة الذرية في يونج بيون شمال بيونج يانج.

وفي أواخر السبعينات من القرن الماضي، بدأت العمل على نموذج من صاروخ "سكود بي" السوفيتي مداه 300 كيلومتر، واختبرته للمرة الأولى عام 1984.

وبين 1987 و1992 طوّرت بيونج يانج صواريخ بعيدة المدى بينها "تايبودونج-1" بمدى 2500 كيلومتر و"تايبودونج-2" بمدى 6700 كيلومتر.

في 1998، اختبرت كوريا الشمالية صاروخ "تايبودونج-1" فوق اليابان، لكنها في العام التالي أعلنت تجميد تجارب الصواريخ البعيدة المدى بالتزامن مع تحسن العلاقات مع واشنطن.

2006 - 2013.. تجارب نووية

في 9 أكتوبر 2006 أجرت بيونج يانج أول تجربة نووية، بعدما كانت أوقفت العمل في مارس 2005 بتجميد التجارب الصاروخية.

وفي مايو 2009، أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثانية تحت الأرض، وهي أقوى بأضعاف من التجربة الأولى، وذلك بعد انسحابها من مفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الدول الخمس (الكوريتان، الولايات المتحدة، روسيا، واليابان)، كانت قد بدأت في العام 2003.

وأجرت تجربة نووية ثالثة في 2013 بإشراف الزعيم الشاب كيم جونج أون، الذي خلف والده كيم جون إيل بعد وفاته في ديسمبر 2011.

2016.. صاروخ فوق بحر اليابان

وشهد البرنامجان الصاروخي والنووي، تسارعاً في عهد كيم جونج أون، إذ بعد عام من توليه الحكم، وضعت البلاد في المدار قمراً صناعياً (لم يعمّر طويلاً)، في خطوة متقدمة على صعيد تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات.

وبعد تجربة نووية ثالثة أقوى من سابقتيها، أجرت كوريا الشمالية تجربة رابعة تحت الأرض في يناير 2016، وقالت إنها لقنبلة هيدروجينية.

في مارس من العام ذاته، أعلن كيم جونج أون أن كوريا الشمالية نجحت في تصغير رأس نووية حرارية وأجرت في أبريل تجربة إطلاق صاروخ باليستي من غواصة.

وفي أغسطس، أطلقت للمرة الأولى صاروخاً باليستياً فوق المنطقة الاقتصادية البحرية لليابان، وأجرت في الشهر ذاته تجارب عدة على صواريخ باليستية من غواصة. وفي 9 سبتمبر، أجرت بيونج يانج تجربتها النووية الخامسة.

اليابان وجوام تحت التهديد

بين فبراير ومايو 2017، أجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب لصواريخ باليستية سقطت في بحر اليابان، ووضعتها في إطار تدريبات لضرب القواعد الأميركية في اليابان.

وفي 14 مايو من العام ذاته، أجرت تجربة لصاروخ باليستي يراوح مداه بين المتوسط والبعيد، وهو من نوع "هواسونج-12"، واجتاز 700 كيلومتر قبل أن يسقط في بحر اليابان.

وبعد شهرين، أعلنت كوريا الشمالية نجاحها في الرابع من يوليو، عيد الاستقلال في الولايات المتحدة، في اختبار صاروخ قادر على بلوغ ألاسكا وقدّمته كهدية لـ"الأميركيين الأوغاد"، بحسب تعبير الوكالة وقتها.

وفي 28 من الشهر ذاته، أجرت تجربة ثانية لصاروخ عابر للقارات.

بعد ساعات على توجيه الرئيس الأميركي حينها دونالد ترمب، تهديداً لكوريا الشمالية بـ"النار والغضب" في 8 أغسطس، قالت بيونج يانج إنها تفكر في توجيه ضربات قرب منشآت عسكرية استراتيجية أميركية في جوام.

2017.. أقوى تجربة نووية

في 3 سبتمبر 2017، أجرت بيونج يانج تجربتها النووية السادسة التي اعتبرت الأقوى، وقدّرت مجموعات رصد قوة القنبلة بـ250 كيلوطناً، أي ما يوازي 16 مرة حجم القنبلة الأميركية (15 كيلوطناً) التي دمّرت هيروشيما العام 1945.

وفي منتصف الشهر ذاته، وبعد أقل من أسبوع من إقرار الأمم المتحدة السلسلة الثامنة من العقوبات، أطلقت صاروخاً بالستياً متوسط المدى فوق اليابان.

أما في 20 نوفمبر، فصنّفت واشنطن كوريا الشمالية رسميا "دولة تدعم الإرهاب"، علماً بأنها كانت أصلاً على اللائحة الأميركية السوداء للدول الداعمة للإرهاب بين عامي 1988 و2008.

وفي 29 نوفمبر، أجرت كوريا الشمالية تجربة على صاروخ جديد عابر للقارات من طراز "هواسونج-15" يمكنه أن يحمل "رأساً ثقيلة الوزن" قادرة على ضرب أي منطقة في الولايات المتحدة، بحسب بيونج يانج.

وفي 13 ديسمبر، تعهد الزعيم الكوري الشمال جعل بلاده "أقوى قوة نووية في العالم".

2018.. انفراجة أولمبية

في رسالته بمناسبة عام 2018 الجديد، أعلن كيم جونج أون أن تطوير القوة النووية لكوريا الشمالية قد اكتمل.

وبدأ الانفراج الدبلوماسي في فبراير بعد الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها كوريا الجنوبية وشاركت فيها الشمالية.

وفي 21 أبريل 2018، أعلنت بيونج يانج تجميد التجارب النووية وتلك الخاصة بالصواريخ البالستية، وإغلاق للتجارب النووية في شمال البلاد "أنهى مهمته"، بحسب ما قال كيم جونج أون.

2019 - 2022.. توتر جديد

بعد قمة غير ناجحة بين ترمب وكيم في هانوي في فبراير 2019، تعثرت المفاوضات بين واشنطن وبيونج يانج.

وتجدد التوتر في 2021 مع إجراء كوريا الشمالية اختبارات أسلحة شملت إطلاق صاروخ باليستي من غواصة وإطلاق صاروخ عابر بعيد المدى وإطلاق سلاح من قطار، وما أسمته بأنه "صاروخ فرط صوتي".

وبعد اختبارات قياسية من حيث العدد منذ مطلع 2022، أطلقت بيونج يانج في 24 مارس صاروخاً باليستياً عابراً للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لطوكيو في بحر اليابان.

ويعد هذا الصاروخ الأقوى الذي تطلقه كوريا الشمالية منذ العام 2017، وقد يكون من طراز "هواسونج-17" الباليستي العابر للقارات، والمكنّى بـ"الصاروخ الوحش" من قبل المحللين العسكريين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات