عملة موحدة وتجارة حرة.. اقتراح صيني لتشكيل "اتحاد القرن الإفريقي"

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان يستقبل المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط تشاي جيون، الخرطوم - 22 مارس 2022. - سونا
رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان يستقبل المبعوث الصيني لشؤون الشرق الأوسط تشاي جيون، الخرطوم - 22 مارس 2022. - سونا
الخرطوم  - مها التلب

كشفت مصادر دبلوماسية سودانية رفيعة لـ"الشرق"، عن مقترح قدمته الحكومة الصينية إلى دول القرن الإفريقي بتشكيل منظمة تحت مسمى "اتحاد دول القرن الإفريقي"، يعلن عنه في يونيو المقبل.

وقالت المصادر إن المقترح قدمه المبعوث الصيني الخاص للقرن الإفريقي شيويه بينج، ويشمل التعاون الاقتصادي، الأمني والسياسي بين دول القرن الإفريقي.

عملة موحدة

ويتضمّن المقترح توحيد العملة بين جميع الدول، وإنشاء خطوط سكة حديد ومواصلات تربط بين عواصم دول القرن الإفريقي، وإعفاءهم من رسوم تأشيرات السفر، وتفعيل التجارة والتعاون الاقتصادي بدعم مباشر من الحكومة الصينية. 

وأشارت المصادر إلى أن مبعوث الصين للقرن الإفريقي الذي زار كلاً من إثيوبيا، إريتريا، جيبوتي، الصومال، كينيا، وجنوب السودان، قدّم المقترح رسمياً من حكومة بكين إلى رؤساء جميع الدول التي زارها، كما توقعت أن يقدم المبعوث المقترح إلى أوغندا، الجمعة أو السبت، خلال زيارته الرسمية.

مؤتمر في يونيو

ونقلت المصادر عن المبعوث الصيني قوله، إن بلاده "تدعم تشكيل اتحاد لدول القرن الإفريقي"، موضحة أن الصين "ترتب لعقد مؤتمر لإعلان الاتحاد، خلال يونيو المقبل"، كما رجحت "تأخر المؤتمر حتى يوليو، لمزيد من الترتيبات والتشاور".

وقالت مصادر سودانية لـ"الشرق"، إن المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط تشاي جيون، التقى رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وسلمه رسالة تتعلق بالمقترح.

مبعوث خاص

وزير الخارجية الصيني وانج يي، أعلن في يناير الماضي، أن بلاده ستعيّن مبعوثاً خاصاً لمنطقة القرن الإفريقي، لدعم الجهود المبذولة للتغلب على التحديات الأمنية الحالية وضمان السلام والازدهار في المنطقة على المدى الطويل، ولاحقاً تم تسمية شيويه بينج مبعوثاً صينياً خاصاً للقرن الإفريقي.

والقرن الإفريقي هي المنطقة الواقعة على رأس مضيق باب المندب من الساحل الإفريقي، ويحدها المحيط الهندي جنوباً، والبحر الأحمر شمالاً، وتضم إرتيريا، وجيبوتي، والصومال، وإثيوبيا، ويدخل فيها بعض الجغرافيين السودان وكينيا، وهي منطقة استراتيجية بالنسبة لآسيا وإفريقيا.

ملء فراغ الغرب

وتسعى الصين منذ عقود لتعزيز نفوذها ووجودها في إفريقيا من خلال دبلوماسية "القوة الناعمة"، بقدر ما تعتمد على مشروعات البنية التحتية العملاقة، بهدف ملء الفراغ الذي خلّفه تراجع دور الدول الغربية والولايات المتحدة في عدة قطاعات، حسب تقرير لمجلة "فورين آفيرز"، في ديسمبر الماضي.

وقالت المجلة الأميركية، إنه خلال العقدين الماضيين، أنفقت بكين المليارات لتشييد السدود، والطرق السريعة، والسكك الحديدية، والموانئ في دول من شمال القارة إلى جنوبها.

وكانت الصين شيّدت أول قاعدة عسكرية لها خارج البلاد بجيبوتي في عام 2017، وقالت إنها "تستخدم لتموين وإسناد القطع البحرية الصينية المشاركة في عمليات حفظ السلام والمهمات الإنسانية، قبالة السواحل اليمنية والصومالية على وجه الخصوص".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات