قالت مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في الولايات المتحدة جين إيسترلي، إن الحكومة الأميركية حذرة بشأن احتمال وقوع هجوم سيبراني روسي على البنى التحتية الأساسية، بالتزامن مع محاولات الكرملين نشر معلومات مُضللة بشأن تأثيرات أي حادث لإثارة الذعر بين الأميركيين.
وأضافت إيسترلي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأحد، أنه يجب على جميع الشركات، ومالكي ومُشغلي البنى التحتية الأساسية، افتراض أن "الروس يفكرون في أنشطة سيبرانية تخريبية، ويحضرون لها ويبحثون الخيارات بشأنها" كما قال الرئيس، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن قبل نحو أسبوع.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، الشركات الأميركية من هجوم إلكتروني روسي محتمل، وقال البيت الأبيض، إن الرئيس كرر تحذيراته بناءً على "معلومات استخباراتية"، وطالب بتحسين جودة الأمن السيبراني محلياً، وهدد بـ"الرد" إذا لزم الأمر.
وتابعت مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية: "ولذلك نحن نركز تركيزاً شديداً على التأكد من أن الجميع يدرك إمكانية وقوع هذا النشاط السيبراني التخريبي. الأمر لا يتعلق بالذعر، ولكن بالاستعداد".
هجوم كولونيال
وأشارت إيسترلي إلى الهجوم السيبراني الذي استهدف خط أنابيب "كولونيال بايبلاين" العام الماضي، وتسبب في توقف إمدادات الوقود إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة لأيام، ودفع الأميركيين إلى تخزين الوقود.
ولفتت "سي إن إن" إلى تحذير إدارة الرئيس الأميركي منذ شهور إلى أن روسيا قد تتجاوب مع العقوبات المفروضة عليها إذا غزت أوكرانيا عن طريق شن هجمات سيبرانية على البنى التحتية الأميركية، أو شن عصابات "برامج الفدية" هجوماً مماثلاً للهجوم على خط أنابيب كولونيال.
تحذير "غير مسبوق"
ووصفت إيسترلي تصريحات بايدن بأن روسيا تُجري "نشاطاً تحضيرياً" لهجوم سيبراني مُحتمل بأنه "غير مسبوق إلى حد ما". وقالت: "أعتقد أن ما يجعل هذه المرحلة مختلفة هو رؤية ما فعله الروس بهذا الغزو غير المُبرر لأوكرانيا، ثم إدراك أنه قد توجد بعض العواقب الحقيقية للغاية لذلك في الفضاء الإلكتروني".
وتقدم وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، التي تأسست في عام 2018، المشورة إلى مالكي ومُشغلي محطات الطاقة، والمرافق الصناعية، وغيرها من البنى التحتية الأساسية حول كيفية الحماية من هذه التهديدات.
وعقدت وكالات، من بينها وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ووزارتي الخزانة والطاقة، اجتماعات في الشهور الأخيرة لأكبر البنوك ومحطات الكهرباء الأميركية بشأن التهديدات السيبرانية والقدرات الروسية في مجال القرصنة.
وأمضى العديد من مُشغلي البنى التحتية الأساسية سنوات في الاستثمار في أنظمة الدفاع الإلكترونية ودراسة الهجمات السيبرانية الروسية، مثل الهجوم الذي تسبب في قطع الكهرباء عن ربع مليون شخص في أوكرانيا.
وبعد مُضي شهر منذ بداية الحرب في أوكرانيا، لا يزال الجيش الروسي عاجزاً عن الاستيلاء على العاصمة كييف.
وقالت إيسترلي، ضابطة الاستخبارات السابقة في الجيش الأميركي: "أعتقد أن هناك الكثير من الضغوط، ليس فقط على الجيش الروسي، ولكن أيضاً على ضباط المخابرات الروسية".
اقرأ أيضاً: