انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلفه جو بايدن بسبب ارتفاع أسعار البنزين والتضخم والغزو الروسي لأوكرانيا، مشيراً إلى أنه يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جيداً وهذا "ليس أمراً سيئاً"، كما أفادت "بلومبرغ".
جاء ذلك خلال تجمّع في ميشيغان، السبت، لحشد قاعدته الانتخابية لمصلحة مرشحين جمهوريين في مواجهة الديمقراطيين، خلال سباقات انتخابية مهمة مرتقبة في الخريف المقبل، علماً أنه أيّد 18 مرشحاً في ميشيغان، بينهم كريستينا كارامو التي تتحدى أمينة الولاية جوسلين بنسون، ومات ديبيرنو الذي سيواجه المدعية العامة دانا نيسيل.
وصفّق آلاف الأشخاص لخطاب الرئيس السابق في ميشيغان لدى تعهده بمساعدة الجمهوريين على استعادة الولاية من الحاكمة الديمقراطية جريتشن ويتمير. وقال: "لدينا رئيس ليست لديه فكرة عمّا يجري وعمّا يفعله أو يقوله. انتخابات الرئاسة زُوّرت وسُرقت، ونتيجة ذلك تُدمّر البلاد".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن ترمب لم يعلن دعمه لجيمس كريج الذي يقود السباق الآن لتحدي ويتمير على منصب الحاكم. وقال كريج خلال التجمّع إنه ذهب إلى مار آلاجو منتجع الرئيس السابق للحصول على تأييده، ولكنه لم ينل منه التزاماً بذلك.
ويتقدّم كريج، وهو قائد سابق للشرطة في ديترويت، على منافسين آخرين في استطلاعات الرأي. وقال إنه "سيقبل" تأييد ترمب إذا منحه إياه.
"أعرف بوتين جيداً"
ترمب مازح المشاركين في التجمّع بشأن احتمال خوضه انتخابات الرئاسة في عام 2024، وسألهم: "هل يرغب أيّ شخص هنا في أن أترشح؟".
ووصف الغزو الروسي لأوكرانيا بأنه "شائن"، مدافعاً عن تصريحات أدلى بها قبل الحرب، وصف فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "عبقري" و"ذكي جداً"، قائلاً إنه كان يشير إلى ما اعتقد بأنه تكتيك تفاوضي للرئيس الروسي في حشده قوات على الحدود.
وقال ترمب: "هذا الغزو لأوكرانيا ما كان ليحدث لو كنت في البيت الأبيض. أعرف بوتين جيداً. هذا أمر حسن، وليس سيئاً. لم نشهد نزاعاً، هل تذكرون؟".
"احتيال" انتخابي في ميشيغان
وذكرت "بلومبرغ" أن كارامو وديبيرنو نالا تأييد ترمب مثل مرشحين كثيرين يدعمهم، بعدما ساندوا مزاعمه بتزوير الانتخابات. ورفع ديبيرنو دعوى قضائية في نوفمبر 2020 للطعن في فرز الأصوات بمقاطعة أنتريم في ميشيغان. وأشارت كارامو إلى أنها شهدت مخالفات في فرز الأصوات الغيابية في هنتنجتون بليس وسط مدينة ديترويت.
وقال ديبيرنو للحشد في ضوء تصفيق حاد: "سأعيد هذه الولاية جمهورية دستورية. أثبتنا كيف حصل الاحتيال في هذه الولاية"، علماً أن دعواه رُفضت من محكمة في المقاطعة ولجنة يقودها الجمهوريون في مجلس شيوخ الولاية، خلصت إلى أن الادعاءات في هذا الصدد كانت بلا أساس.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن كارامو وديبيرنو وجّها رسالة مفادها أن ويتمر ومسؤولين ديمقراطيين آخرين هم متطرفون. ووصفت كارامو سكرتيرة الولاية جوسلين بنسون بأنها "يسارية مستبدة" لأنها لم تسعَ إلى إلغاء نتيجة الانتخابات.
وكانت حملة بنسون أرسلت الأسبوع الماضي رسالة إلكترونية إلى أنصارها الديمقراطيين، مشيرة إلى أن كثيراً من الجمهوريين في ميشيغان "يكذبون على مواطني ميشيغان بشأن نتائج انتخابات 2020، ويستخدمون تلك الأكاذيب كنقطة انطلاق لمصلحة شهرتهم وسلطتهم".
تأييد لمرشحي ترمب
وأظهر استطلاع حديث للرأي أعدّته مؤسسة "ميتشل للأبحاث والاتصالات" أن 58% من الجمهوريين في ميشيغان يميلون أكثر للتصويت لمرشح يدعم ترمب، فيما أن 22% كانوا أكثر ميلاً إلى دعم المرشحين الذين يفضّلون الرئيس السابق. كما أن 64% من الجمهوريين في الولاية لا يوافقون على فوز بايدن في انتخابات الرئاسة.
وقال ستيف ميتشل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "لدى ترمب سيطرة على الحزب الجمهوري لم أشهدها في حياتي. ربما زاد هذا الأمر قليلاً، نتيجة تراجع التأييد الشعبي لجو بايدن".
وسينظم الحزب الجمهوري في ميشيغان مؤتمراً في 23 أبريل لاختيار مرشحَيه لمنصبَي المدعي العام وسكرتير الولاية.
اقرأ أيضاً: