"الناتو" يعتزم إبدال الترسانة السوفيتية لأوكرانيا بأسلحة حديثة

time reading iconدقائق القراءة - 5
منظومة دفاع جوي من طراز "إس 300" خلال عرض عسكري في العاصمة الأوكرانية كييف - 24 أغسطس 2001 - REUTERS
منظومة دفاع جوي من طراز "إس 300" خلال عرض عسكري في العاصمة الأوكرانية كييف - 24 أغسطس 2001 - REUTERS
دبي - الشرق

تعتزم دول تدعم أوكرانيا في الحرب التي تخوضها مع روسيا، مساعدتها في التحوّل من أسلحة الحقبة السوفياتية إلى معدات حديثة مماثلة لتلك التي يملكها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، نظراً إلى احتمال استمرار الحرب لأشهر أو سنوات، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وامتنعت دول إلى حد كبير عن إمداد كييف بأحدث الأسلحة، لتجنّب الاضطرار إلى تدريب القوات الأوكرانية على استخدامها. لكن المعدات السوفيتية الصنع قد تنفذ في مرحلة ما، لدى دول أعضاء في الناتو بأوروبا الشرقية.

وقررت سلوفاكيا منح أوكرانيا منظومة دفاع جوي روسية الصنع من طراز "إس 300"، علماً أنها ستتلقى في المقابل من الولايات المتحدة، منظومة دفاع صاروخي من طراز "باتريوت".

وقد تبدأ دول في "الناتو" بتدريب جنود أوكرانيين خارج بلادهم، على حمل أسلحة أكثر تطوّراً واستخدامها، حسبما نقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة على نقاشات تجريها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وأعضاء الحلف. وأضافت المصادر أن الهدف يكمن في مساعدة كييف على الانتقال تدريجياً نحو معايير يطبّقها "الناتو".

في غضون ذلك، تزوّد دول الحلف، أوكرانيا بأسلحة أخرى، لمساعدتها في الدفاع عن أراضٍ في الشرق، من هجوم روسي مرتقب.

معدات جديدة وثقيلة

وأشاد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الذي التقى مسؤولين من الحلف في بروكسل قبل أيام، بدول تقدّم مزيداً من الأسلحة، لكنه عبر عن أسِفه لأن الأمر استغرق وقتاً طويلاً كي تتمكّن من تبديل مسارها بشأن ما سترسله إلى كييف، مع استمرار الحرب، علماً أن الأخيرة أعلنت أنها تحتاج إلى منظومات لصواريخ مضادة للمقاتلات ومدرعات ودبابات.

وتحدث كوليبا عن تقديمه طلباً للحصول على "سلاح على أحدث طراز"، لدى نظيره من دولة أخرى في الأسبوع الأول من الحرب، والذي رُفض نتيجة الحاجة إلى تدريب القوات الأوكرانية لشهرين على الأقلّ. وقال: "لو اتفق معي في البداية على تزويد أوكرانيا بهذا السلاح، لكان شعبنا على وشك إكمال هذا التدريب وسنكون حصلنا عليه في غضون أسبوع أو اثنين".

وخلال اجتماعات "الناتو"، شدد كوليبا أيضاً على أهمية البدء باعتماد نهج بعيد المدى، وإرسال أسلحة حديثة أكثر، وإعداد خطة للتدريب والصيانة، بحسب "بلومبرغ".

وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أشارت إلى أن أعضاء الحلف يساندون تزويد كييف بمعدات جديدة وثقيلة، مضيفة: "اتفقنا على مساعدة القوات الأوكرانية، على الانتقال من معداتها التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، إلى معدات تعتمد معايير الناتو على أساس ثنائي".

أما الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، فأعلن أن دول "الناتو" ترسل أسلحة سوفيتية الصنع وأخرى حديثة أكثر. وحذر من أن الحرب قد تستمر لأشهر وحتى سنوات.

تدريب أميركي للجيش الأوكراني

وأشار مسؤولو الحلف إلى دعم تدريبي سابق للجيش الأوكراني، باعتباره أحد الأسباب التي جعلت قواته قادرة على مقاومة الجيش الروسي. ولكن يُرجّح أيضاً أن تثير هذه المساعدة انتباه موسكو، إذ أن صواريخ روسية أصابت الشهر الماضي مركزاً عسكرياً قرب لفيف في غرب أوكرانيا، المحاذية لبولندا، وحيث سبق للولايات المتحدة ودول أخرى أن درّبت القوات الأوكرانية، بحسب "بلومبرغ".

وانتقدت الصين فرنسا، لتسليحها أوكرانيا، علماً أنها رفضت إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وانتقدت "الناتو".

وكتبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينج، على تويتر، الجمعة: "على المرء ألا يدعو إلى وقف للنار وإنهاء الأعمال العدائية، فيما يشحن كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات المتطوّرة لتصعيد النزاع".

وذكر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، أن بلاده درّبت عدداً محدوداً من الجنود الأوكرانيين منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي. وأضاف أن هؤلاء الجنود، الذين كانوا في الولايات المتحدة قبل الحرب، خضعوا لتدريب دام أياماً على مسيّرات مسلّحة من طراز Switchblade، والتي تعرف أيضاً باسم "كاميكازي" أُرسل 100 منها إلى أوكرانيا.

لكن الأسلحة الجديدة التي يخطط "الناتو" لإرسالها، قد لا تساعد فوراً في صدّ هجوم ضخم جديد قد تشنّه روسيا على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا. وقال كوليبا إن كييف تحتاج إلى مزيد من المساعدة "في غضون أيام، لا أسابيع". وأضاف أنها ستبقى معتمدة على إمدادات الأسلحة السوفياتية الصنع، التي يمكنها الحصول عليها في وقت أقرب، نظراً إلى التدريب المطلوب على السلاح الذي يقدّمه الحلف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات