
تنشط المجموعة الهجومية الخاصة بحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس أبراهام لينكولن"، في المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية، بعدما أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بإرسال السفن، في ظلّ توتر بشأن تجارب صاروخية نفذتها بيونج يانج.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي قوله إن المجموعة باتت في بحر اليابان، المعروف أيضاً بالبحر الشرقي، من أجل تنفيذ تدريبات مع الجيش الياباني، لطمأنة الحلفاء والشركاء في المنطقة.
يأتي ذلك فيما يتنامى قلق مسؤولين أميركيين، من أن تنفذ كوريا الشمالية تجربة نووية تحت الأرض في الأيام المقبلة، بحسب "رويترز".
وهذه المرة الأولى منذ عام 2017، التي تُرسَل فيها مجموعة حاملة الطائرات إلى المياه بين كوريا الجنوبية واليابان. ففي ذاك العام، أُرسلت حاملات الطائرات الأميركية "يو إس إس رونالد ريجان" و"يو إس إس تيودور روزفلت" و"يو إس إس نيميتز" ومجموعاتها الهجومية متعددة السفن، في عرض للقوة، على خلفية تجارب نووية وصاروخية نفذتها كوريا الشمالية.
وأفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، بأن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" ستعمل في المنطقة بين ثلاثة وخمسة أيام.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تعلم بوجود حاملة الطائرات الأميركية في المياه الدولية، لكنها امتنعت عن التعليق على التقارير التي نشرتها وسائل إعلام كورية جنوبية بشأنها، لأنها من الأصول العسكرية للولايات المتحدة.
تجربة نووية قريباً؟
وفي مطلع الشهر الجاري، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 5 كيانات اتهمتها بدعم بيونج يانج من أجل تطوير أسلحة دمار شامل، وبالارتباط بشكل مباشر بتطوير صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات.
يأتي ذلك بعدما أجرت كوريا الشمالية اختبارين على صاروخين باليستيين، في فبراير ومارس، شملا نظاماً جديداً للصواريخ الباليستية العابرة للقارات تطوّره بيونج يانج، إلى جانب أول اختبار كامل لصاروخ باليستي عابر للقارات تنفذه كوريا الشمالية منذ عام 2017.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين ومحللين أميركيين وكوريين جنوبيين، إن ثمة مؤشرات متزايدة إلى أن كوريا الشمالية قد تختبر سلاحاً نووياً قريباً، للمرة الأولى منذ عام 2017.
وأشار مسؤولان أميركيان إلى نشاطات قرب موقع مفاعل "بونجي-ري" النووي، فيما تحدث مسؤول كوري جنوبي عن نشاط لترميم نفق مُستخدم في الاختبارات النووية.
"كارثة مروّعة"
ومع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، نددت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، بقول وزير الدفاع الكوري الجنوبي، سوه ووك، إن لدى جيش بلاده صواريخ "قادرة على إصابة أي هدف بدقة وسرعة في كوريا الشمالية".
وقالت كيم: "إن لم يتخذ الجيش الكوري الجنوبي أيّ عمل عسكري ضد دولتنا، فلن يُعتبر هدفاً لهجومنا. ولكن إذا اختارت كوريا الجنوبية... تنفيذ عمل عسكري، مثل (ضربة وقائية) روّج لها (سوه ووك)، فإن الوضع سيتغيّر. وفي هذه الحالة، ستصبح كوريا الجنوبية هدفاً".
وحذرت الجيش الكوري الجنوبي من أنه سيواجه "كارثة مروّعة لا يمكن تصوّرها"، إذا انتهك ولو شبراً واحداً من أراضي كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الترسانة النووية ستؤدي واجبها في هذا الصدد.
اقرأ أيضاً: