أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الثلاثاء، عن قلقها بشأن مزاعم بشأن استخدام أسلحة محرمة في مدينة ماريوبل الأوكرانية المحاصرة من قبل القوات الروسية، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، إنه من غير الممكن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة 100%، في هذا الصدد.
وأضاف زيلينسكي أنه من غير الممكن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة 100%، بشأن ما إذا كانت القوات الروسية استخدمت أسلحة كيماوية في مدينة ماريوبل، مشيراً إلى أنه لا يتسنى إجراء تحقيق مناسب في المدينة المحاصرة.
وأورد زيلينسكي في خطاب أن ما وصفها بالتهديدات المتكررة من البعض في روسيا باستخدام أسلحة كيماوية تعني أن الغرب بحاجة إلى التحرك الآن للحيلولة دون نشر مثل هذه الأسلحة.
وأعربت منظمة حظر الأسلحة، عن قلقها بشأن مزاعم بشأن استخدام أسلحة محرمة في ماريوبل، في الوقت الذي أشارت فيه واشنطن إلى وجود "احتمال كبير" لاستخدام موسكو "مواد كيميائية".
وقالت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقراً في بيان، إن "الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قلقة بشأن التقارير الأخيرة غير المؤكدة عن استخدام أسلحة كيميائية في ماريوبل، والتي أوردتها وسائل إعلام في الساعات الأربع والعشرين الماضية".
"معلومات موثوقة"
بدورها، كشفت الولايات المتحدة أن لديها "معلومات موثوقة" عن احتمال استخدام روسيا "مواد كيميائية" في هجومها للسيطرة على مدينة ماريوبل الأوكرانية.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للصحافيين: "نشارك المعلومات مع أوكرانيا، ونحن في اتصال مباشر مع الشركاء لمحاولة تحديد ماذا يحدث فعلياً، إن ذلك مصدر قلق حقيقي".
وأضاف بلينكن أنه غير قادر على تأكيد الاتهامات بأن موسكو استخدمت بالفعل أسلحة كيميائية في ماريوبل.
ووفقاً لبلينكن فإن "القوات الروسية قد تستخدم مواد لمكافحة الشغب مختلفة بما في ذلك الغاز المسيل للدموع الممزوج بمواد كيميائية" ضد "المقاتلين والمدنيين الأوكرانيين في إطار حملتهم العدوانية للاستيلاء على ماريوبل".
وتابع: "لقد كان ذلك مصدر قلق لنا حتى قبل بدء عدوان" روسيا على أوكرانيا مضيفاً: "لقد حذّرت من إمكانية اللجوء إلى هذا النوع من الأسلحة، وهو أمر نتابعه عن كثب".
اتهامات سابقة
وفي 23 مارس، تبادلت روسيا الاتهامات مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة، بشأن احتمال شن هجوم بأسلحة كيميائية في أوكرانيا، لكن لم يقدم أي منهما دليلاً يدعم مخاوفهما.
وأدلى دبلوماسيون بهذه التصريحات للصحافيين، بعد أن أثارت روسيا مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي بشمال شرقي أوكرانيا المحاصرة، وألقت باللّوم على "جماعات قومية أوكرانية" خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي. ورفضت بريطانيا والولايات المتحدة الاتهام.
وقال نائب سفير موسكو لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن القوات الروسية "لم تخطط قط أو توجه ضربات لأي منشآت أوكرانية تُخزن أو تُنتج فيها مواد سامة".
وأضاف: "من الواضح أن السلطات القومية الأوكرانية، بتشجيع من الدول الغربية، لن تتوقف عند أي شيء لترهيب شعبها وشن هجمات لاتهام روسيا".
اقرأ أيضاً: