إيران تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين لمواجهة "الأحادية"

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يلقي كلمة خلال مراسم يوم الجيش في طهران، إيران. 18 أبريل 2022. - REUTERS
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يلقي كلمة خلال مراسم يوم الجيش في طهران، إيران. 18 أبريل 2022. - REUTERS
طهران-أ ف ب

حضّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على تعزيز التعاون مع الدول "المستقلة"، لا سيما الصين، في سبيل مواجهة "الأحادية" العالمية وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، خلال استقباله في طهران الأربعاء، وزير الدفاع الصيني وي فنج هي.

وقال الرئيس الإيراني إن "مواجهة الأحادية وتوفير الاستقرار ليس ممكناً، إلا من خلال التعاون بين القوى المستقلة التي تتشارك الأفكار نفسها"، وفق بيان للرئاسة الإيرانية.

وأضاف رئيسي أن "السياسة الثابتة لطهران تقوم على تعزيز العلاقات الاستراتيجية على المدى الطويل" مع الصين، مشيراً إلى أن "الأولوية" لتنفيذ "اتفاق التعاون الاستراتيجي" مع الصين بشكل "ناجح".

ووفق الأرقام الرسمية الإيرانية، انخفض مستوى التبادل التجاري بين البلدين اعتباراً من عام 2018 مع انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإعادة فرضها عقوبات على طهران.

إلا أن هذا التبادل عاود الارتفاع في عام 2021، مع زيادة قدرها 58% للصادرات الإيرانية نحو الصين بين مارس 2021 ومارس 2022، وفق وسائل إعلام إيرانية.

وبحسب التقارير الصحافية، لا تزال الصين من أبرز مستوردي النفط الإيراني رغم خضوع صادراته للعقوبات.

تعاون طويل الأمد

ووقّع البلدان اتفاقية "التعاون الاستراتيجي" في مارس 2021، بعد نقاش لأعوام، ولم ينشر الطرفان وقتها الخطوط العريضة للاتفاقية، إلا أن الخارجية الإيرانية عدّتها بمثابة "خارطة طريق متكاملة" تشمل مجالات مختلفة منها "السياسية والاستراتيجية والاقتصادية لـ25 عاماً من التعاون بين إيران والصين".

وترتبط الصين وإيران بعلاقات جيدة، وتعدّان - مع روسيا - من أبرز الأطراف ذات العلاقات المتشنجة مع الغرب.

وتأتي زيارة فنج هي إلى طهران في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت قبل أكثر من شهرين، واعتمدت إيران والصين حيالها موقفاً متوازناً في ظل العلاقة الوثيقة التي تربطهما بروسيا.

ودعت طهران إلى وقف الحرب مع انتقادها للسياسات الغربية خصوصاً توسع حلف شمال الأطلسي، بينما دافعت بكين عن علاقتها مع موسكو رداً على انتقادات أميركية لها بهذا الشأن، وامتنعت إلى الآن عن إدانة الحرب.

ورأى رئيسي أن "التطورات الإقليمية والدولية تظهر أكثر من أي وقت مضى، قيمة التعاون الاستراتيجي" بين إيران والصين، وفق بيان الرئاسة الإيرانية.

ووصل فنج هي الأربعاء إلى طهران للبحث في العلاقات الثنائية وسبل "تعزيز التعاون بين القوات المسلحة للبلدين"، وفق الإعلام الرسمي الإيراني، إضافة للقضايا الدولية.

والتقى فنج هي، نظيره الإيراني محمد رضا آشتياني وقائد هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري. من ناحيته، أكد آشتياني ضرورة "مواجهة الهيمنة الأميركية في العالم من خلال تعزيز تعددية الأقطاب"، بحسب بيان للوزارة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات