ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وسعوديين لم تكشف هويتهم، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" وليام بيرنز أجرى زيارة سرية إلى السعودية في منتصف أبريل، للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت الصحيفة أن زيارة بيرنز للسعودية "جاءت في الوقت الذي تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إصلاح العلاقات مع شريك أمني رئيسي في الشرق الأوسط".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الزيارة جرت في منتصف أبريل بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.
وفي حين قالت الصحيفة إن تفاصيل ما ناقشه المسؤولان غير متوفرة، إلا أنها أشارت إلى أن عدة قضايا تسببت مؤخراً في توتر بين الولايات المتحدة والسعودية.
وقال مسؤول أميركي عن لقاء بيرنز مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: "لقد كانت محادثة جيدة، وجاءت بلهجة أفضل من المشاركات السابقة للحكومة الأميركية".
ورفضت متحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية طلباً من الصحيفة للتعليق على زيارة بيرنز، وأوضحت الصحيفة أن السلطات السعودية لم ترد على الفور على طلب للتعليق.
يشار إلى أن بيرنز هو نائب سابق لوزير الخارجية الأميركي، ودرس اللغة العربية وتقلد مناصب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى خبرته السابقة في دبلوماسية المحادثات السرية.
وخلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، ساعد بيرنز في قيادة المحادثات السرية مع إيران التي أفضت إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بمشاركة القوى الدولية الكبرى وطهران، والذي نص على الحد من تطوير طهران لبرنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
ومنذ توليه منصب مدير "سي آي إيه" العام الماضي، قام بيرنز بما لا يقل عن 15 زيارة خارجية، بما في ذلك زيارة سرية إلى كابول في أغسطس 2021، للقاء أكبر قادة حركة طالبان.
كما لعب دوراً رئيسياً في تعامل إدارة بايدن مع الأزمة الأوكرانية، إذ زار روسيا في نوفمبر لتحذير الرئيس فلاديمير بوتين من عواقب الغزو، بحسب للصحيفة.
اقرأ أيضاً: