أفاد مسؤول أمني عراقي، السبت، بأن الجيش يسعى إلى إنهاء المظاهر المسلحة في قضاء سنجار، وذلك وسط توترات شهدها القضاء بين القوات العراقية وفصيل تابع لـ"حزب العمال الكردستاني" الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤول في تصريحات لـ"الشرق"، أن قوات الجيش في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي البلاد، المتنازع عليه بين بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان، مستعدة للقتال في حال تنفيذ الجماعات المسلحة الموالية لـ"العمال الكردستاني" أي "عملية إرهابية".
وأضاف أن هناك "تعاوناً كبيراً من شيوخ العشائر والإيزيديين لإنهاء المظاهر المسلحة في القضاء"، مشيراً إلى أن الهدوء يسود القضاء، والقوات الأمنية العراقية مسيطرة على الأوضاع هناك.
هدوء بعد اشتباكات
والأسبوع الماضي، أفاد مصر أمني لـ"الشرق"، بأن الهدوء عاد القضاء، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة، فيما قالت السلطات العراقية إن قواتها تدخلت "لفرض سلطة القانون".
وأضاف المصدر أن اشتباكاً عنيفاً اندلع بين الفرقة التاسعة للجيش وعناصر من "البيشة" الموالية لـ"العمال الكردستاني"، مشيراً إلى أن إطلاق النار في سنجار أسفر عن سقوط شخص وإصابة آخرين، مع تسجيل حالات من نزوح السكان خوفاً من إطلاق النار.
وأوضح أن الهدوء يعود إلى القضاء، بعد إيعاز رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لقوات الأمن بوقف إطلاق النار.
"اتفاق سنجار"
وفي أكتوبر من عام 2020، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في البلاد، وضع آلية لتفعيل "اتفاق سنجار"، الذي وُقع في الشهر ذاته، من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، من أجل إعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع في قضاء سنجار.
وتستند هذه الآلية، على التعاون مع وزارة الداخلية والبيشمركة والأجهزة الأمنية الأخرى، بأن تكون الشرطة المحلية، المسؤولة عن الأمن داخل قضاء سنجار الذي يقع غرب محافظة نينوى، على أن يحمي الجيش العراقي، القضاء وحدوده، وكذلك المناطق القريبة منه.
كما تنص الآلية على ألا يرفع سوى العلم العراقي في سنجار، وأن تساهم أجهزة المخابرات والأمن الوطني، في مساعدة القوات الأمنية، وأن ينتخب الأهالي فيها قائماً جديداً للمقام، كما تشرف قيادة عمليات غرب نينوى التابعة لقيادة القوات البرية، على تطبيق آلية العمل والتعاون الأمني داخل سنجار.
اقرأ أيضاً: