
أعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، الأربعاء، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" في مدينة مراكش بالمغرب، التزام الولايات المتحدة بدعم عدد من الدول في الشرق الأوسط وإفريقيا في حربها على التنظيم.
وقالت نولاند إن الولايات المتحدة ستخصص 700 مليون دولار لدعم سوريا والعراق، 350 مليوناً لسوريا ومثلها للعراق، من أجل ضمان الاستقرار في المناطق التي تم تحريرها من قبضة "داعش".
وقالت نولاند إن "إفريقيا شهدت نحو 500 هجوم إرهابي في 2021، خلفت الكثير من الضحايا"، وأشارت إلى أن "الإرهاب يشكل تهديداً حقيقياً في غرب إفريقيا والساحل".
ويشارك في الاجتماع الذي بدأ في مراكش، الأربعاء، وزراء خارجية ومسؤولون دبلوماسيون من عدة بلدان غربية وعربية.
وكان من المتوقع أن يترأس وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المؤتمر مع نظيره المغربي، لكن تعذر حضوره بسبب إصابته بكوفيد-19.
وقال بلينكن إنه أثنى في مكاملة هاتفية مع وزير الخارجية المغربي على "الدور الذي يلعبه المغرب في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".
وبحث المشاركون في المؤتمر "سبل التنسيق واستمرار الالتزام الدولي" لمحاربة التنظيم في شمال إفريقيا، و"التصدي لعودته في الشرق الأوسط".
ومن المقرر أن يستعرض وزراء التحالف خلال اجتماعاتهم "المبادرات المتخذة، في ما يتعلق بجهود ضمان الاستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش". ويتطرق المشاركون إلى "مواجهة الدعاية إلى التطرف" التي ينتهجها التنظيم".
تحذير مغربي
من جانبه، حذّر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، من "ارتفاع وتيرة الإرهاب في القارة الإفريقية"، مشدداً على أن ذلك "يتطلب مواجهته عبر التحالف الدولي ضد داعش".
وقال بوريطة إن "هذا الاجتماع رسالة بليغة إلى العالم، في زمن تنامت فيه وسائل التهديد والأخطار وتدمير المعالم التُراثية، من قبل كيانات وتنظيمات تحمل أيديولوجيات إرهابية وإقصائية".
وأضاف أن "48% من الوفيات بسبب الإرهاب عالمياً كانت في إفريقيا وجنوب الصحراء عام 2021، وذلك من إجمالي الوفيات في العالم، حيث تم تسجيل 3461 ضحية".
وأشار إلى أن "تنظيم داعش هو الجماعة الإرهابية الأكثر دموية في العالم في سنة 2021، إذ أصبحت القارة الإفريقية هدفاً رئيسياً للتنظيم، الذي ركز 41% من هجماته في جميع أنحاء العالم، على هذه القارة".
وأشار الوزير المغربي إلى أن منطقة الساحل بإفريقيا "باتت تشهد اليوم أسرع نمو للتنظيمات الإرهابية". واعتبر أن "غرب إفريقيا والساحل هما أكثر المناطق تضرراً في إفريقيا، حيث يوجد أكثر من 1.4 مليون نازح داخلياً، بسبب انعدام الاستقرار".
ولفت الوزير المغربي إلى أن الاجتماع "يعد فرصة للتضامن مع إفريقيا لمحاربة داعش".
يذكر أن التحالف تأسس في عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش"، ويضم 84 عضواً بين دول ومنظمات دولية، منها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والشرطة الدولية (إنتربول).