وزير المالية السعودي: ماضون في تنويع الاقتصاد.. وتقلبات النفط لن تؤثر علينا

قال وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، الاثنين، إن المملكة تسير بخطى حثيثة في أجندة الإصلاح بما في ذلك تنويع مواردها الاقتصادية، مؤكداً أن تقلبات أسعار النفط لن توثر على الطريقة التي تدير بها السعودية ماليتها العامَّة.

وأوضح الجدعان خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، أن مشروع نيوم يندرج في هذا الإطار لتنويع الموارد، لافتاً إلى أنه "أحد المشاريع التي يتم تطويرها خلال حديثنا الآن، وهو عبارة عن خطة تتطور وجزء من صندوق الاستثمارات العامة".

وأشار الجدعان إلى أن "هناك مشاريع أخرى يتم وضعها وتطويرها في المملكة، بما في ذلك مشاريع للخدمات اللوجيستية والسياحة والتعدين والترفيه".

توقعات النمو والتضخم

وتوقَّع الجدعان نمواً لاقتصاد المملكة بـ7.4% خلال 2022، فيما توقع أن يصل التضخم في السعودية بنهاية العام إلى ما بين 2.1% و2.3%.

وقال وزير المالية السعودي "إنه لا توجد خطط فورية لتحويل أموال إلى صندوق الاستثمارات العامة"، وهو الصندوق السيادي للثروة في المملكة.

وكشف أن مركز إيداع الأوراق المالية التابع لتداول (سوق الأوراق المالية) وقع ارتباطاً مع شركة "يوروكلير" لخدمات ما بعد التداول، لافتاً إلى أن هذا سيفتح المجال بشكل كبير للسوق المحلية، مشيراً إلى أن بلاده لا تزال تعمل على تطوير سوق الديون وسوق الاستثمار.

وأوضح أن القطاع المالي في المملكة يشهد الكثير من التغيرات "بما في ذلك التقنيات المالية، حيث قمنا بترخيص 3 بنوك رقمية خلال الشهور القليلة الماضية، وهو ما يغير بشكل كبير المشهد المالي أو الاقتصادي".

تحديات الطاقة والغذاء

واعتبر وزير المالية السعودي أن أمن الطاقة والأمن الغذائي هما تحديان حقيقيان لمنطقة الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد وباء كورونا، وكذلك سلاسل الإمداد.

وكان الجدعان قال في تغريدة الأحد، إن "الحوار الدولي والتعاون والتخطيط طويل المدى هو الطريق لمعالجة التحديات العالمية".

وأضاف: "نؤمن بضرورة الاستماع، والتعاون مع كافة الأطراف المعنية لحل القضايا المترابطة في العالم، سواءً تلك المرتبطة بالديون أو الغذاء أو الطاقة، إلى جانب دعم الدول الضعيفة لضمان تعافينا جميعاً معاً".

وتابع: "لدينا في المملكة العربية السعودية رؤية بعيدة المدى للتنمية الاقتصادية، ورؤية المملكة 2030 تجسد تصميمنا على تغيير اقتصادنا وحياة مجتمعنا نحو الأفضل".

وفي وقت سابق الاثنين، أشاد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بورغه برنده بجدية مساعي السعودية من أجل تنويع الاقتصاد وبناء صندوق ثروة سيادي "صلب للغاية".

ولفت برنده إلى أن المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً، تدرس نقل القمة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا حال عودتها للانعقاد إلى الرياض.

وتابع قائلاً: "الوقت قد حان. لنذهب إلى المملكة. وسيتوجّب علينا أن ننتظر لنرى ما إذا كانت الاجتماعات الإقليمية ستعود إلى ما كانت عليه سابقاً. ونتطلع بشدة للعودة إلى الرياض".

اقرأ أيضاً: