أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الخميس، أن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لأسلحة للحكومة المصرية بقيمة 2.6 مليار دولار، تشمل طائرات هليكوبتر من نوع "شينوك" (CH-47F) التي تصنعها شركة "بوينج"، ومعداتها وما يرتبط بها من صيانة وتدريب وذخائر.
وبموجب القانون يجب على الكونجرس الموافقة على صفقات البيع المحتملة لحكومات أجنبية.
وهذه ثاني صفقة أسلحة توافق عليها الولايات المتحدة لمصر خلال أسبوع، إذ أعلنت الجمعة الماضي، عن الموافقة على بيع محتمل للصواريخ "تاو" المضادة للدبابات ومرفقاتها، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 691 مليون دولار.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاجون في بيان الخميس، أنها أرسلت إشعاراً للكونجرس الأميركي بالصفقة المحتملة الخميس، وشددت على أن الصفقة "تعزز أمن حليف رئيس من خارج حلف الناتو"، وأنها لا تغير ميزان القوى العسكرية في المنطقة.
وقالت الوكالة في بيان إن الحكومة المصرية طلبت شراء 23 طائرة هليكوبتر من نوع "CH-47F"، و56 محركاً (46 محركاً أساسياً للطائرات المبيعة و10 احتياطية)، و52 نظاماً ملاحياً مدمجاً في الطائرات "GPS"، و52 نظام ملاحة قصورياً "INS"، و29 نظام تحذير صاروخياً، و75 مدفعاً رشاشاً.
وستشمل الصفقة أيضاً أنظمة تحذير صاروخية "CMWS"، وأنظمة رادار وتوجيه بالليزر، وأجهزة راديوية ذات ترددات عالية، وأنظمة ملاحية وتكتيكية إضافية للطائرات، وذخائر وأنظمة وقود.
وتشمل كذلك تحديث هناجر صيانة الطائرات، ومنصات لركن الطائرات، ومعدات اختبار، ومعدات للدعم الأرضي، وبيانات فنية، وأعمال الصيانة والدعم الفني.
وتتضمن كلفة الصفقة مصاريف نقل الطائرات لمصر والتدريب، وعدداً آخر من العناصر اللوجيستية والدعم.
"شريك استراتيجي مهم"
وقالت الوكالة التابعة للبنتاجون إن الصفقة تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأميركي، عبر مساعدة وتعزيز حليف رئيسي خارج حلف الناتو يبقى "شريكاً استراتيجياً مهماً في الشرق الأوسط".
وأضافت أن البيع المحتمل لتلك الطائرات والمعدات المرتبطة بها، يعزز من قدرات القوات المصرية، وأن مصر ستستخدم تلك القدرات المعززة لتقوية دفاعاتها الداخلية وردع التهديدات الإقليمية.
وشددت على أن مصر لن تكون لديها صعوبات في دمج تلك المعدات والخدمات المرتبطة بها في قواتها المسلحة.
وأكدت أن بيع تلك المعدات لمصر لن يغير من ميزان القوى العسكرية الأساسي في المنطقة.
التدريب والدعم والصيانة
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، إن المتعاقد الرئيسي في تلك الصفقة هو شركة "بوينج" لتصنيع طائرات الهليكوبتر ومقرها فيلادلفيا، ولإكمال تلك الصفقة سيتوجب تعيين 7 ممثلين حكوميين أميركيين و6 متعاقدين في مصر لدعم إيصال الطائرات، وإيصال المعدات المرتبطة بها، وتدريب القوات المصرية عليها.
وأضافت أن اثنين من المتعاقدين سيتم إرسالهما لمصر لمدة سنتين تقريباً، إضافة إلى خيار إبقائهم لسنوات إضافية لمتابعة الدعم الفني، و5 ممثلين عسكريين من فريق الدعم الميداني لمدة سنتين تقريباً أيضاً.
وشددت الوكالة على أن الصفقة لن تؤثر بشكل سلبي على جاهزية الدفاعات الأميركية بالمنطقة.
وقالت الوكالة إن قيمة الصفقة المقدرة بالدولار الأميركي، هي أعلى قيمة تقديرية بالدولار للمعدات طبقاً للمتطلبات الأولية، وأن قيمة الصفقة الفعلية قد تخضع للتخفيض بناءً على الطلبات النهائية، وعقود البيع الموقعة حال تمت الصفقة.