
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، بأن موسكو ستضرب أهدافاً جديدة إذا سلّم الغرب صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن تسليم الأسلحة إلى كييف يهدف إلى "إطالة النزاع".
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن بوتين قوله إنه إذا تم تسليم صواريخ إلى أوكرانيا "فسنستخلص النتائج المناسبة ونستخدم أسلحتنا.. لضرب مواقع لم نستهدفها حتى الآن"، من دون أن يحدد الأهداف التي يتحدث عنها.
وقال بوتين في مقابلة أوردتها "روسيا-1"، إن توريد نظام راجمات الصواريخ الأميركية MLRS إلى أوكرانيا، هدفه إطالة النزاع المسلح إلى أقصى حد ممكن، مشيراً إلى أن ذلك "لن يغير شيئاً"، بل يعد تعويضاً لكييف التي تملك ذلك النظام أساساً.
تصريحات بوتين تأتي في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، عزم بلاده تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متقدمة لإصابة أهداف أساسية ومواجهة المدفعية الروسية، بعد أكثر من 3 أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقبل أيام رجّح مسؤول في البيت الأبيض أن تكون تلك الأسلحة راجمات صواريخ من طراز "هيمارس" عالية الحركة، إذ تستخدم كل من أوكرانيا روسيا راجمة الصواريخ المتعددة، وهو نوع من المدفعية الصاروخية غير الموجه، إلا أن نظام "هيمارس" لديه مدى ودقة متفوقان.
"كارثة نووية"
في السياق، أفاد التلفزيون الأوكراني الأحد، بأن صاروخاً روسياً من نوع "كاليبر" أُطلق على كييف صباح الأحد، وحلّق على ارتفاع منخفض للغاية فوق محطة الطاقة النووية جنوبي البلاد.
ونقل التلفزيون عن الشركة الوطنية للطاقة النووية قولها، إن "حطام صاروخ صغير لو اصطدم بوحدة طاقة عاملة، لتسبب في كارثة نووية وتسرب إشعاعي".
وكانت وكالة الأنباء الأوكرانية نقلت عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، قولها إن القوات الروسية تعمل على "تلغيم ضفاف نهر إينجوليتس، لعرقلة أي تقدم محتمل للقوات الأوكرانية في جنوب نهر بوه".
وقال التقرير إنه حتى الساعة السادسة من صباح الأحد، واصلت القوات الروسية شن ضربات صاروخية وجوية على البنية التحتية العسكرية والمدنية في أوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف.
وفي منطقة سيفرتشينا، أطلقت القوات الروسية قذائف مدفعية على منشآت البنية التحتية في مناطق مستوطنتي ستاريكوف وكاترينيفكا بمنطقة سومي ومستوطنة كاميانسكا سلوبودا بمنطقة تشرنيغوف، كما أجرت القوات الروسية استطلاعاً جوياً بطائرات مسيرة في مناطق من سومي وتشرنيغوف.
وميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت دبابات في كييف حصلت عليها أوكرانيا من دول أوروبية، وفقاً لوكالة "إنترفاكس" للأنباء.
دعم إسباني لأوكرانيا
فيما ذكرت صحيفة الباييس الأحد، نقلاً عن مصادر حكومية أن إسبانيا ستزود أوكرانيا بصواريخ مضادة للطائرات ودبابات من طراز ليوبارد في تكثيف لدعمها العسكري إلى كييف.
كما ستقدم إسبانيا أيضاً التدريب الضروري للجيش الأوكراني على كيفية استخدام الدبابات. وسيتم هذا التدريب في لاتفيا التي نشر فيها الجيش الإسباني 500 جندي في إطار عملية لحلف شمال الأطلسي.
ووفقاً للمصادر التي استندت إليها الصحيفة، يمكن أن تتم مرحلة ثانية من التدريب داخل إسبانيا.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع الإسبانية تضع اللمسات النهائية على شحنة إلى كييف من صواريخ مضادة للطائرات من طراز (شوراد آسبايد)، بعد أن استبدلها الجيش الإسباني بأنظمة أكثر تطوراً.
وقدمت إسبانيا حتى الآن لأوكرانيا ذخيرة ومعدات لحماية الأفراد وأسلحة خفيفة.
وقالت المصادر للصحيفة إن عرض زيادة الدعم طُرح لدى زيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث لأوكرانيا ولقائه رئيسها فولوديمير زيلينسكي في 21 أبريل، لكن التأخير في التنفيذ جاء بسبب تعقيد
العملية.
اقرأ أيضاً: