سقوط 800 مسلح في بحيرة تشاد.. ودعوة أممية لمساعدة سكان الساحل

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة جوية لبحيرة تشاد التي تبعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة التشادية نجامينا - 16 يوليو 2016 - AFP
صورة جوية لبحيرة تشاد التي تبعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة التشادية نجامينا - 16 يوليو 2016 - AFP
بروكسل-أ ف ب

سقط أكثر من 800 مسلح في غضون شهرين في جزر على بحيرة تشاد، عند حدود نيجيريا والنيجر والكاميرون، في عمليات للقوة المشتركة لهذه البلدان، في الوقت الذي دعت فيه الأمم المتحدة إلى مساعدة اللاجئين والنازحين بمنطقة الساحل، في ظل إنشغال العالم بالحرب في أوكرانيا.

وقادت القوة المشتركة من 28 مارس الماضي، إلى 4 يونيو الجاري، عملية مشتركة سُمّيت "سلامة البحيرة" في جزر بحيرة تشاد والمناطق المجاورة بهدف "تحييد" عناصر من "بوكو حرام" و"داعش في غرب إفريقيا".

وأكدت القوة المشتركة، أنّ العملية حققت "نجاحاً مدوياً مع إسقاط 805 أشخاص، وتدمير أو الاستيلاء على 44 مركبة، و22 دراجة نارية وعدد كبير من الأسلحة الثقيلة والخفيفة".

وشارك نحو 3000 جندي في العمليات الجوية والبرية والبحرية التي أطلقتها في البداية الكاميرون والنيجر ونيجيريا، وانضمت إليها تشاد بعد "45 يوماً" على بدايتها، وفق الوثيقة.

وكذلك، تم الاستيلاء على كمية "كبيرة" من الذخيرة و"تدمير أماكن لتصنيع" العبوات الناسفة المصنوعة يدوياً. وتمتد ضفاف حوض بحيرة تشاد، بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد.

تحذير أممي

وقالت مديرة المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في غرب إفريقيا ووسطها الثلاثاء، إن الحرب في أوكرانيا يجب ألا تجعل الأوروبيين ينسون الحاجة إلى مساعدة النازحين واللاجئين في منطقة الساحل، الفارين من العنف والمعرضين لانعدام الأمن الغذائي.

وحذّرت ميليسنت موتولي التي كانت في بروكسل للقاء مسؤولين أوروبيين، من تسارع عمليات نزوح السكان في دول الساحل وتوسّعها، فيما امتدت هجمات الجماعات المسلحة.

وأوضحت: "ما يدعو إلى القلق هو أن المناطق الشمالية من توغو وبنين وساحل العاج، تتأثر حالياً بهجمات على أهداف مثل مراكز الشرطة، لكن أيضاً بنزوح السكان".

وتريد موتولي أن تحصل من الاتحاد الأوروبي على "التزام بأنه سيستمر في تركيز اهتمامه على منطقة وسط إفريقيا والساحل" وتخصيص أموال لذلك حتى لو كانت الأنظار حالياً متجّهة إلى أوكرانيا، مع وجود أكثر من 8 ملايين نازح داخلياً و نحو 7 ملايين لاجئ في الخارج.

ومنذ العام 2015، ازداد النزوح القسري للسكان في غرب إفريقيا ووسطها 4 مرات تقريباً. في هذه المنطقة، نزح نحو 7,4 مليون شخص داخل بلادهم و1,6 مليون لجأوا إلى بلدان أخرى، وفقاً لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يناير الماضي.

وبالنسبة إلى منطقة الساحل وحدها (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) وصل عدد النازحين إلى 4,7 مليون شخص.

خوف من العودة

وأوضحت المسؤولة أن السكان يجبرون على مغادرة المناطق الريفية لأسباب أمنية للاستقرار في المراكز الحضرية، ذاكرة على سبيل المثال مدينتي كايا ودوري في شمال بوركينا فاسو. وقالت إنه بخلاف المسنين، لا يعتزم الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً المستقرون في المدن، العودة إلى القرى.

وأضافت أن المساعدة التي ستقدّم لهؤلاء السكان يجب أن تركز خصوصاً على التدريب المهني حتى يتمكن الشباب من العمل.

وأشارت موتولي إلى خطر رؤية حركات الهجرة تتزايد في المنطقة ونحو أوروبا "إذا لم تتم الاستجابة للحاجات الملحّة لهؤلاء السكان المعرضين للخطر".

ولفتت إلى أن تأثير أزمة الغذاء التي تواجهها تشاد خصوصاً، أقوى بالنسبة إلى اللاجئين. وقالت: "نحن نحتاج إلى وسائل لإنتاج الغذاء قرب مخيمات اللاجئين".

كذلك فإن الحصار المفروض على الموانئ الأوكرانية الذي يمنع تصدير الحبوب من هذا البلد، يهدد خصوصاً اللاجئين والنازحين، لأن "حدوث نقص سيؤدي إلى توترات مع السكان المحليين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات