ليبيا وفلسطين والصحراء على طاولة مباحثات الرئيسين الجزائري والفنزويلي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (إلى اليمين) يستقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في العاصمة الجزائر. 9 يونيو 2022 - AFP
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (إلى اليمين) يستقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في العاصمة الجزائر. 9 يونيو 2022 - AFP
الجزائر-أمين حمداوي

أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مباحثات مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، تناولا فيها سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى ملفات ليبيا وفلسطين والصحراء.

وعقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً، أكد خلاله تبون على اتفاق لدعم مسار الانتخابات في ليبيا، وفيما يتعلق بخصوص القضية الفلسطينية تم الإعلان عن اتفاق بين البلدين من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني.

وتطرقت المحادثات إلى قضية الصحراء، إذ أعلن تبون عن "توافق بين الجزائر وفنزويلا على ضرورة مساعدة الشعب الصحراوي في الحصول على استفتاء تقرير مصيره".

ووصل مادورو للجزائر الأربعاء في زيارة تدوم يومين. وكانت آخر زيارة لمادورو في 2017.

تعزيز العلاقات 

وكشف تبون عن فتح خط جوي مباشر بين الجزائر وكاراكاس بعد شهرين، كما تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية.

ووصف الرئيس الجزائري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي، العلاقات بين البلدين بـ"التاريخية"، قائلاً إن "العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين يطبعها الدفاع عن القضايا العادلة والشعوب المتطلعة للحرية".

من جانبه، أعلن مادورو عن اتفاق يقضي بإطلاق لجنة عليا مشتركة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والنفط والغاز، والتكنولوجيا، والتعليم العالي، وغيرها من المجالات، لتنويع التعاون ووضع أرضية عمل مشتركة لذلك.

واعتبر الخبير الاقتصادي وعضو مجلس النواب الجزائري عبد القادر بريش في تصريح لـ"الشرق" أن "زيارة الرئيس الفنزويلي للجزائر تكتسي أهمية بالغة في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية".

وأضاف أنها "تستهدف تأسيس رؤية مشتركة لتوحيد المواقف من أجل تعزيز مصالح الدول المنتجة للنفط، على اعتبار أن اقتصاد كلّ من الجزائر وفنزويلا يعتمد على عائدات المحروقات، كما تهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار الطاقة بشكل يراعي مصالح الدول المستهلكة للطاقة".

وفي ظل الأزمة الروسية الأوكرانية تنظر أوروبا والولايات المتحدة إلى كل من الجزائر وفنزويلا كأحد البدائل لخفض الاعتماد على الغاز الروسي.

"حركة عدم الانحياز"

ووفق أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية رشيد علوش، جاءت الزيارة في وقت تتزايد فيه "الاضطرابات الجيوسياسية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية، وأثرها على النظام الدولي الذي يجري إعادة تشكيله بما يتوافق مع تغير موازين القوى، ومساعي الجزائر و فنزويلا مراراً صياغة نظام دولي متعدد الأقطاب في إطار حركة عدم الانحياز".

وأشار علوش في حديث لـ"الشرق" إلى أن "الجزائر تسعى إلى إعادة "إحياء الحركة لطرح رؤية دول المجموعة حول مختلف الأزمات التي تشهدها الساحة الدولية، بما يتوافق مع أهداف الحركة لتعزيز السلم والأمن الدوليين، ولكن أيضاً المرافعة من أجل القضايا العادلة وحركات التحرر وتصفية الاستعمار في الأقاليم التي تدرجها الأمم المتحدة على أنها أقاليم لا تتمتع بالحكم الذاتي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات