كيف كشفت الأقمار الصناعية وخدمات الإنترنت نية روسيا لغزو أوكرانيا؟

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود من القوات الموالية لروسيا بعربة مدرعة في بلدة بوباسنا في منطقة لوغانسك، أوكرانيا- 2 يونيو 2022.  - REUTERS
جنود من القوات الموالية لروسيا بعربة مدرعة في بلدة بوباسنا في منطقة لوغانسك، أوكرانيا- 2 يونيو 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

كشفت روسيا عن نواياها لغزو أوكرانيا قبل أسابيع من بدء ذلك، إذ دمّرت أحد أقمارها الصناعية في الفضاء، فيما اخترقت شركة الاتصالات الأميركية "Viasat".

ونقل موقع "ديفينس نيوز" الأميركي عن رئيس قيادة الفضاء الفرنسية الجنرال ميشيل فريدلينج أن هذه الخطوات "أكدت للقادة العسكريين الأوروبيين ما كانوا يشتبهون فيه منذ فترة طويلة بشأن إمكانية اندلاع صراعات مستقبلية مع روسيا". 

وبينما ركزت المناقشات المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا في "يوروسيتوري" أكبر معرض عسكري تجاري بأوروبا والذي عُقد هذا الأسبوع بالقرب من باريس، على كيفية قتال الجيوش على الأرض، قال فريدلينج إن استخدام روسيا للأسلحة الإلكترونية والفضائية أرسل رسالة حاسمة بشأن رغبتها في غزو كييف. 

وأضاف: "ما أظهرته الحرب في أوكرانيا جيداً هو أن الأمور ستبدأ في المجال السيبراني والفضائي قبل أن تبدأ على الأرض، إذ تم الهجوم الإلكتروني على (Viasat) في اليوم السابق لبداية الغزو البري، وهذا أمر مهم للغاية ومثير للاهتمام، فهو درس كبير لنا. لقد كنا نفكر في ذلك الأمر ثم أصبح الآن حقيقياً". 

دور "ضبابي"

ولفت فريدلينج إلى أن "الاختبار المضاد للأقمار الصناعية أظهر أن روسيا مستعدة لحرماننا من قدراتنا الفضائية"، مؤكداً أن شركات مثل "Viasat" و"Maxar Technologies"، التي قدمت صور الأقمار الصناعية للمعدات الروسية قبل وأثناء النزاع، أو شركة "SpaceX " المملوكة لإيلون ماسك، التي قدمت خدمات الاتصالات داخل أوكرانيا، بات دورها الآن "ضبابياً" بالنسبة للخصوم، ولذا فإن الأمر متروك للمستقبل لتوضيحه.

وبحسب ما أوردته وزارة الخارجية الأميركية، فإن روسيا دمّرت في 15 نوفمبر الماضي، أحد أقمارها الصناعية في اختبار سلاح مضاد للأقمار الصناعية، ما خلف أكثر من 1500 قطعة من الحطام الذي دفع رواد الفضاء بمحطة الفضاء الدولية إلى الاختباء عدة مرات، فيما حددت شركة "LeoLabs" لتتبع الحطام الفضائي أن القمر الصناعي المعني هو "Cosmos 1408". 

والشهر الماضي، ألقى زعماء الولايات المتحدة وأوروبا باللوم على روسيا في هجوم إلكتروني في 24 فبراير الماضي، أدى لتعطيل خدمة الإنترنت لعشرات الآلاف من الأشخاص في اللحظات الحاسمة التي سبقت غزو أوكرانيا.

وقال مسؤولون أميركيون وبريطانيون في مايو الماضي، إن الهجوم على "Viasat" وهي شركة لخدمات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية عالية السرعة، وأنظمة الشبكات الآمنة التي تغطي الأسواق العسكرية والتجارية في جميع أنحاء العالم، ومقرها كاليفورنيا، كان يهدف إلى شلّ القيادة والسيطرة الأوكرانية مع تقدم القوات الروسية. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات