أردوغان: ولي العهد السعودي يزور تركيا الأربعاء

time reading iconدقائق القراءة - 4
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع في مدينة جدة -  28 أبريل 2022 - REUTERS
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماع في مدينة جدة - 28 أبريل 2022 - REUTERS
إسطنبول-رويترز

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور تركيا في 22 يونيو الجاري، مشيراً إلى أن أنقرة "ستعمل على تطوير العلاقات مع السعودية للوصول بها إلى أعلى المستويات".

وجاءت تصريحات أردوغان عقب صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول، حيث أوضح للصحافيين أنه سيلتقي مع ولي العهد السعودي في المجمع الرئاسي بأنقرة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" التركية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول تركي كبير قوله، إنه "سيتم توقيع اتفاقات عدة خلال هذه الزيارة".

وزار أردوغان السعودية أواخر أبريل الماضي برفقة وفد رفيع المستوى، بعد أشهر من جهود أنقرة للتقارب وإصلاح العلاقات مع الرياض، إذ تراجعت العلاقات بين البلدين منذ عام 2017.

ووصف أردوغان زيارته الأخيرة للمملكة بـ"الناجحة"، مشدداً على أن بلاده تعمل على تعزيز العلاقات مع السعودية، وعلى أن "أمن الخليج واستقراره من أمن تركيا واستقرارها". 

وأشار إلى أنه اتفق مع السعودية على إعادة تفعيل الإمكانات الاقتصادية بينهما من خلال فعاليات تجمع مستثمري البلدين، مشيراً إلى أن بلاده ستفتح "صفحة جديدة في العلاقات" مع السعودية، وأنه يأمل أن تعزز زيارته "العلاقات على أساس الاحترام المتبادل والثقة".

محطات لإصلاح العلاقات

وكانت العلاقات بين الرياض وأنقرة بدأت في التراجع منذ 2017، إثر خلافات بشأن الموقف التركي خلال الأزمة الخليجية، وملف قضية الصحافي جمال خاشقجي، ودعم أنقرة لجماعة "الإخوان".

في يناير الماضي، ظهر الرئيس التركي في مقطع فيديو وهو يتحدث إلى سيدة أعمال تركية كانت تشكتي بشأن مشكلة تتعلق بالتصدير إلى السعودية، ليرد عليها أردوغان قائلاً: "سأزور المملكة الشهر المقبل (فبراير)، وسأعمل على حل هذه المشكلات"، قبل أن تتم الزيارة أخيراً في أبريل.

وفي مايو 2021، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مكة المكرمة، وظل التواصل بين الوزيرين مستمراً على هامش اجتماعات وزراية.

وخلال الأشهر الماضية، أدلى الرئيس التركي ووزير خارجيته بـ تصريحات عدة، عبروا فيها عن رغبتهم في "إصلاح العلاقات مع المملكة".

وفي مطلع أبريل الجاري، وافقت وزارة العدل التركية على طلب المدعي العام التركي تعليق محاكمة غيابية لسعوديين تشتبه أنقرة في علاقتهم بقتل الصحافي جمال خاشقجي، ونقل القضية إلى السلطات السعودية.

ويزيد التقارب المتواصل من فرص إعادة إحياء "مجلس التنسيق السعودي التركي"، الذي تم إنشاؤه في 14 أبريل 2016.

ويعنى المجلس المذكور بالتنسيق بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والبنوك والملاحة البحرية والصناعة، إضافة إلى التعاون في المجال العسكري والصناعات العسكرية والأمن والإعلام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات