مسلحون يودون بحياة 20 مدنياً شمال مالي

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود ماليون خلال دورية مع جنود من قوة تاكوبا الجديدة بالقرب من حدود النيجر في انسونغو -مالي - 23 أغسطس 2021 - REUTERS
جنود ماليون خلال دورية مع جنود من قوة تاكوبا الجديدة بالقرب من حدود النيجر في انسونغو -مالي - 23 أغسطس 2021 - REUTERS
دكار-أ ف ب

أودى مسلحون بحياة 20 مدنياً السبت، في قرى عدة تقع شمال مدينة جاو بشمال مالي، وفق ما أفاد مسؤول في الشرطة.

وقال مسؤول بشرطة المنطقة لم يشأ كشف هويته في اتصال هاتفي مع "فرانس برس"، إن "إرهابيين مجرمين اغتالوا ما لا يقل عن 20 مدنياً السبت في قرى عدة بمنطقة أنشاودج، التي تبعد عشرات الكيلومترات شمال جاو".

وأعلن مسؤول أمني آخر في باماكو، طالباً أيضاً عدم كشف هويته "اغتيال نحو 20 مدنياً في إيباك الواقعة على بعد 35 كلم إلى الشمال من جاو، وفي مناطق مجاورة السبت"، مشيراً إلى "عمل ارتكبه مجرمون مسلحون".

وأكد متحدث باسم السلطات المحلية أن "المتطرفين اغتالوا السبت 24 مدنياً في منطقة أنشاودج"، ولم يؤكد أي مصدر آخر أن الهجوم شنّه متطرفون.

ووصف نائب منطقة جاو التي تعد واحدة من أكبر مدن الشمال "الوضع بمنطقة أنشاودج بأنه مقلق للغاية"، مشيراً إلى هروب مدنيين كثر خوفاً من تجاوزات "متطرفين" في القرى المجاورة.

وتشهد جاو أعمال عنف منذ اندلاع النزاع في عام 2012 في مالي، حيث لم يُتح انتشار القوات الأجنبية حل الأزمة الأمنية في بلاد شهدت انقلابين عسكريين منذ أغسطس 2020.

واندلعت أعمال العنف في الشمال قبل أن تتسع رقعتها إلى وسط البلد وجنوبه، ويتعقد النزاع مع مشاركة جماعات محلية وعصابات إجرامية فيه.

وفي عام 2015 وقع المتمردون المؤيدون للاستقلال في الشمال اتفاقات سلام مع الحكومة التي كانوا يحاربونها، لكن الاتفاق يواجه صعوبات على مستوى التطبيق، وإضافة إلى الجماعات المسلحة تنشط في جاو جماعات متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة أو لتنظيم "داعش".

وأودى النزاع في مالي بالآلاف من مدنيين ومقاتلين، وبات وسط مالي إحدى النقاط الساخنة في الأزمة التي تعصف بمنطقة الساحل.

وفي تقريره الأخير قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الوضع الأمني في منطقة جاو وفي ميناكا الواقعة إلى الشرق عند الحدود مع النيجر شهد مؤخراً "تدهوراً كبيراً".

اقرأ أيضاً: