كشفت لجنة في مجلس النواب الأميركي، تحقّق في اقتحام أنصار للرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكونجرس في 6 يناير 2021، عن تسجيلات وشهادات ووثائق سلطت الضوء على ضغوط مارستها حملة ترمب، على مسؤولين في الولايات للمساهمة في تغيير نتائج انتخابات الرئاسة، التي فاز بها جو بايدن.
وأفاد موقع "أكسيوس" بأن لدى حملة الرئيس السابق نصوص دعوات لحضّ مشرعين على دعم تعيين "ناخبين محتالين مؤيّدين لترمب"، في الولايات التي فاز بها بايدن.
وشغّلت اللجنة تسجيلاً صوتياً يتضمّن رسائل صوتية متكررة تركها محاميا حملة ترمب، رودي جولياني وجينا إليس، لرئيس مجلس النواب في بنسلفانيا، ستيف كاتلر، حتى بعدما طالب كاتلر محاميه بإبلاغ جولياني بالتوقف عن الاتصال به.
كذلك شغّلت تسجيلاً مصوّراً لترمب، خلال تجمّع في 5 ديسمبر 2020، قال فيه إنه "بات ودوداً مع مشرعين لم أكن أعرفهم قبل 4 أسابيع".
وتريد اللجنة إثبات أن ترمب متورط بشكل مباشر في التهديدات بالعنف التي طاولت مسؤولين ومشرعين في ولايات، في خطوة تربط الرئيس السابق بدرجة أوثق بأحداث 6 يناير في الولايات المتحدة.
"هل سيهاجمون منزلي؟"
وأدلى كاتلر، وهو جمهوري، بشهادة مسجلة أمام اللجنة، أفادت بحصول "احتجاجات متعددة" خارج منزله ومكتبه، لافتاً إلى تسريب كل معلوماته الشخصية عبر الإنترنت. وقال: "اضطررنا إلى فصل هاتف المنزل لثلاثة أيام".
وشغّلت اللجنة تسجيلاً صوتياً لامرأة، قالت لكاتلر في رسالة صوتية: "نحن في الخارج"، بحسب "أكسيوس".
وشهد مايك شيركي، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ بولاية ميشيغان، بأنه تلقى "أقلّ قليلاً من 4 آلاف رسالة نصية خلال فترة زمنية وجيزة، تطالب باتخاذ إجراء"، بعدما كشف ترمب عن رقم هاتفه الشخصي، في تغريدة على "تويتر".
وأوضحت اللجنة أن كثيراً من هذه الدعوات والاحتجاجات، كانت تهديداً لمشرعين ومسؤولين مستهدفين من حملة الرئيس السابق.
وتطرّقت الأمينة العامة لولاية ميشيغان، جوسلين بنسون، وهي ديمقراطية، إلى احتجاجات نُظمت أمام منزلها، قائلة: "عدم اليقين الناجم عن هذه الحالة، تمثل في الخوف. (تساءلتُ)، على سبيل المثال: هل يحملون بنادق؟ هل سيهاجمون منزلي؟".
واعتبرت نائبة رئيس اللجنة، ليز تشيني، وهي جمهورية، أن "دونالد ترمب لم يعبأ بهذه التهديدات بالعنف، ولم يدنها، ولم يبذل جهوداً لوقفها، بل واصل مزاعمه الزائفة" بشأن تزوير الانتخابات.
اقرأ أيضاً: