ألمانيا: دعم دفاعاتنا مستمر.. ويمكن لحلفائنا بشرق أوروبا الاعتماد علينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
المستشار الألماني أولاف شولتز يتحدث أمام البوندستاج (البرلمان الألماني) في برلين قبيل قمم الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والناتو - 22 يونيو 2022 - AFP
المستشار الألماني أولاف شولتز يتحدث أمام البوندستاج (البرلمان الألماني) في برلين قبيل قمم الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والناتو - 22 يونيو 2022 - AFP
برلين -رويترز

أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، أن "شركائنا في أوروبا الشرقية" يمكنهم الاعتماد على ألمانيا، التي تعكف على إعادة تزويد جيشها بالعتاد للدفاع عن حلفائها وعن نفسها ضد أي هجمات مستقبلية.

وقال شولتز أمام البوندستاج (الغرفة السفلى من البرلمان الألماني) في برلين قبيل قمم الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع والناتو، إن ألمانيا ستدعم أوكرانيا مالياً وبالأسلحة طالما احتاجت ذلك.

وأقرت ألمانيا مطلع الشهر الجاري ميزانية عسكرية ضخمة بـ100 مليار يورو، وستشارك بـ3500 جندي إضافي في قوات حلف الناتو للدفاع عن الجبهة الشرقية للحلف، ولكنهم سيتمركزون في ألمانيا بدلاً من خطة أولية كانت تقضي بنشرهم في ليتوانيا.

وتأتي تصريحات شولتز وسط توترات بين ليتوانيا وروسيا عقب فرض ليتوانيا عقوبات أوروبية على مرور البضائع الروسية لجيب كالينينجراد الذي لا يمكن الوصول إليه براً إلا عبر ليتوانيا.

وأضاف المستشار الألماني: "في أسوأ أزمة أمنية لأوروبا منذ عقود، فإن ألمانيا، الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي والأكثر سكاناً، تأخذ على عاتقها مسؤولية خاصة جداً، وليس فقط لأجل أمننا الخاص ولكن أيضاً لأمن حلفائنا".

وشدد على أن قمة الناتو المقررة في مدريد في 29 و30 يونيو الجاري "سترسل إشارات بالتماسك والعزم".

ولفت إلى أن مستقبل العلاقات مع روسيا سيلعب دوراً رئيسياً في المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

المفاوضات مع روسيا لا تزال بعيدة

وأشار شولتز إلى أنه لن يكون من الحكمة، إنهاء الناتو العمل بالوثيقة التأسيسية للعلاقات بين روسيا والناتو، مشدداً على أن هذا الأمر "سيكون في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال إنه من المهم بالنسبة لألمانيا أن تبقى على مسار دعم أوكرانيا حتى يعترف بوتين بـ"خطأه الهائل".

وتابع أن المفاوضات بين روسيا وأكرانيا أمر بعيد المنال حالياً إذ إن "بوتين يعتقد أن هو من يملي السلام".

ولفت إلى أن ألمانيا أخذت على عاتقها مسؤولية ليس فقط أمنها ولكن أمن الحلفاء أيضاً. وشدد على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يستعد لإضافة أعضاء جديد بإصلاحات في هياكله وقواعد عمله.

قوات ألمانية في شرق أوروبا

وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" في منتصف يونيو الجاري، إن ألمانيا اقترحت أن تتمركز معظم قواتها الإضافية البالغ عددها 3 آلاف و500 جندي والتي تخطط للمساهمة بها في قوات الناتو، على أراضيها بدلاً من نشرها في ليتوانيا.

واعتبرت الصحيفة في تقرير أن هذا الاقتراح يشكل "تراجعاً كبيراً" عن إعلان برلين دعمها الأولي لنشر مزيد من القوات الأجنبية في دول البلطيق (لاتفيا وليتوانيا وإستونيا) وذلك بهدف ردع أي عدوان روسي محتمل على المنطقة.

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتز في وقت سابق من هذا الشهر عن دعمه لتعزيز وجود القوات متعددة الجنسيات التي تتناوب كل 6 أشهر في المنطقة.

ميزانية عسكرية ضخمة

وصوّت البرلمان الألماني، في 3 يونيو لصالح تعديل دستوري يتيح إنشاء صندوق بـ100 مليار يورو (107 مليارات دولار)، لزيادة ميزانية القوات المسلّحة في مواجهة توسّع روسيا.

وصادق 567 عضواً في الغرفة السفلى للبرلمان لصالح التعديل مع مقابل معارضة 96 عضواً وامتناع 20 عن التصويت، بعد توصل الحكومة التي يقودها يسار الوسط، الأحد الماضي، إلى اتفاق مع المعارضة المحافظة.

وتأتي الخطوة رداً على انتقادات وجّهها منذ سنوات حلفاء مقربون لألمانيا، يشددون على أن إنفاق برلين على القطاع الدفاعي أدنى من نسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي التي يحددها حلف شمال الأطلسي "الناتو" هدفاً للدول الأعضاء، فيما يتطلب إنفاذ التعديل مصادقة الغرفة العليا للبرلمان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات