أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" (معارض)، الخميس، بأن 9 عناصر من قوات الحكومة السورية، قضوا في يوم واحد على يد تنظيم "داعش" شرقي البلاد، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة هجمات في المنطقة.
وقال المرصد، إن العناصر الـ9 من ضمن 30 جندياً قضوا في هجمات لـ"داعش" الأسبوع الجاري فقط. كما أدت "المواجهات العنيفة" منذ الأربعاء بين الجيش السوري والتنظيم في منطقة نائية في محافظة الرقة شرقي البلاد إلى سقوط 7 مسلحين.
وجاءت المواجهات في أعقاب كمين تبناه تنظيم "داعش"، واستهدف حافلة تقل عناصر من الجيش والجماعات المسلحة المتحالفة معه على الطريق الصحراوي الذي يربط مدينتي الرقة وحمص.
وخلّف هجوم الاثنين الأكثر دموية هذا العام، 15 ضحية من القوات النظامية على الأقل، وفق المرصد.
وأضاف المرصد أيضاً أن 4 جنود آخرين سقطوا الأربعاء، في هجوم لـ"داعش" قرب مطار الضمير العسكري شرق العاصمة دمشق، وأن جنديين آخرين سقطا في وقت سابق هذا الأسبوع في محافظة الرقة.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً أودى بحياة نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
اعتقال صانع قنابل
وفي السياق ذاته، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، الشهر الجاري، أن قواته اعتقلت قائداً كبيراً في "داعش" خلال عملية أمنية في سوريا.
وذكر التحالف في بيان، أن الشخص المحتجز "صانع قنابل ذو خبرة" و"أصبح أحد كبار قادة التنظيم في سوريا." وأضاف: "تم التخطيط للعملية بدقة لتقليل مخاطر الأضرار الجانبية، ولا سيما تجنب أي ضرر محتمل للمدنيين، ولم يصب مدنيون خلال العملية، ولم يلحق أي ضرر بطائرات التحالف أو أصوله".
وجاء في البيان أن "قوات التحالف ستستمر في مطاردة فلول داعش أينما كانوا لضمان هزيمتهم الدائمة".
وسبق أن نفذت قوات تقودها الولايات المتحدة عمليات إنزال بطائرات هليكوبتر وضربات بطائرات مسيرة في مناطق بشمال سوريا تسيطر عليها قوات كردية موالية لواشنطن، وفي غرب إدلب الذي يسيطر عليه مسلحون على صلة بتنظيم "القاعدة".
اقرأ أيضاً: