
قال الجيش الصيني، السبت، إن تحليق طائرة تابعة للبحرية الأميركية عبر مضيق تايوان في الآونة الأخيرة تسبب في اضطراب الوضع الإقليمي وتعريض السلام والاستقرار للخطر.
وذكر المتحدث باسم قيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني الكولونيل شي يي، في بيان، أن بلاده وضعت قوات جوية وبرية في حالة تأهب لمراقبة عملية الطائرة الأميركية التي جرت الجمعة، منتقداً تصرفات واشنطن.
ويمثل مضيق تايوان مصدراً للتوتر العسكري بشكل متكرر منذ أن هربت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى الجزيرة في عام 1949 بعد أن خسرت حرباً أهلية مع الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.
وسبق أن قالت الصين إن لها سيادة وسلطة على مضيق تايوان بينما تؤكد الولايات المتحدة وتايوان أن المضيق الذي يفصل الجزيرة عن الصين هو ممر مائي دولي.
طلعة جوية صينية
وأرسلت الصين، الثلاثاء، ثالث أكبر طلعة جوية لها باتجاه تايوان هذا العام، بعد تقارير عن رفض الولايات المتحدة الأميركية مطالب صينية بشأن مضيق تايوان، بحسب ما أوردت "بلومبرغ".
ودخل السرب الصيني المكون من 29 طائرة حربية صينية، بينها 6 قاذفات قنابل من طراز H-6 وطائرة لجمع المعلومات الاستخباراتية إلى منطقة الدفاعات الجوية التايوانية في الجنوب الغربي للجزيرة.
وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، الأربعاء، إن التوغل الأخير أظهر أن "التهديد العسكري الصيني أصبح أخطر من أي وقت مضى". وأضاف: "تايوان لن تخضع ولن تتخلى عن سيادتها وديمقراطيتها للمتنمر الأكبر".
وصعّدت الصين من ضغوطها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية على "الحزب الديمقراطي التقدمي" الحاكم في تايوان، والذي يؤكد أن الجزيرة هي أمة ذات سيادة بانتظار اعتراف دولي أوسع، وأنها ليست جزءاً من الأراضي الصينية.
وتعهد وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، خلال اجتماعه بنظيره الأميركي لويد أوستن على هامش "مؤتمر شانجريلا الأمني" في سنغافورة مطلع يونيو الجاري، بأن بكين "ستسحق إلى أشلاء أي مخطط لاستقلال تايوان، وتؤكد بحزم على وحدة الوطن الأم"، مضيفاً أنه "إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن يتردد الجيش الصيني بكل تأكيد في بدء حرب مهما كلف الأمر".