ولي العهد السعودي يبحث تعزيز الاستقرار في المنطقة مع رئيس وزراء العراق

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من اجتماع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بجدة- 25 يونيو 2022. - واس
جانب من اجتماع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بجدة- 25 يونيو 2022. - واس
دبي-الشرق

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء السبت، محادثات بمدينة جدة السعودية مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يرتقب أن يتوجه إلى إيران، الأحد، لـ"تقريب وجهات النظر" بين الرياض وطهران، بحسب مصدر حكومي عراقي لـ"الشرق".

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن الأمير محمد بن سلمان اجتمع في قصر السلام بجدة مع الكاظمي، وعقدا جلسة مباحثات رسمية، "جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من المسائل بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة".

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي قوله، في بيان، إن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي أكدا على الدور البارز لبغداد في تقريب وجهات النظر بالمنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام.

وجاء في البيان أن "اللقاء شهد التأكيد على تدعيم التكامل الاقتصادي والتعاون البيني بما يعزّز التنمية المستدامة في المنطقة، ويقوّي الجهود الثنائية لمواجهة الأزمات الاقتصادية".

وحضر الجلسة من الجانب السعودي الأمير عبدالله بن بندر وزير الحرس الوطني، والأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ووزير التجارة الدكتور ماجد القصبي، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، والسفير السعودي لدى العراق عبدالعزيز الشمري.

كما ضم وفد رئيس الوزراء العراقي كلاً من وزير الخارجية الدكتور فؤاد حسين، ووكيل جهاز المخابرات الوطني ماجد علي حسين، ومدير المكتب الخاص لرئيس الوزراء أحمد نجاتي، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون المراسم حسنين رشيد الشيخ.

وفي وقت سابق السبت، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن مصادر دبلوماسية، لم تسمّها، أن الكاظمي يعتزم زيارة السعودية وإيران، لبحث ملفات عدة من بينها "العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض".

وأضافت المصادر أن "الزيارتين تأتيان في إطار المشاورات التي أجرتها السعودية وإيران في بغداد مؤخراً"، لافتاً إلى أن "الكاظمي سيناقش خلال زيارته المرتقبة، ملفات عديدة من بينها العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض".

وبدأت إيران والسعودية محادثات مباشرة في أبريل 2021 شملت 5 جولات استضافتها بغداد، كان آخرها في أبريل الماضي.

من جانبه، قال مصدر حكومي، لـ"الشرق"، إن "الكاظمي يعتزم بحث موضوع المياه المشتركة مع إيران، بعد تعثر المفاوضات بين البلدين، خلال زيارته المقررة الأحد".

لقاء وزاري مرتقب

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال في 26 مايو الماضي، إن المباحثات بين بلاده والسعودية "أحرزت تقدماً ضئيلاً لكنه جيد"، مشيراً إلى أنه قد يجتمع بوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دولة ثالثة.

من جانبه، قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لوكالة "رويترز"، في 27 مايو الماضي، إنه لم يتم تحديد أي اجتماع في "المستقبل المنظور" بين وزيري خارجية البلدين، مشيراً إلى أن "إيران بحاجة لبناء الثقة من أجل التعاون في المستقبل، وهناك قضايا يمكن بحثها لخفض التوتر في المنطقة".

وأضاف المسؤول: "أحرزنا بعض التقدم في المحادثات بين البلدين، ولكنه ليس كافياً".

وفي 25 مايو، أوضح وزير الخارجية السعودي أن محادثات الرياض مع طهران حققت بعض التقدم "لكن ليس بشكل كافٍ".

وأكد وزير الخارجية السعودي، خلال إحدى جلسات منتدى "دافوس" العالمي، أن "أيدينا ممدودة لإيران"، في إشارة إلى جولات الحوار التي عُقدت في العاصمة العراقية بغداد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات