دبي- الشرق
صادق البرلمان الصيني على تغيير في قانون يمكّن البلاد من الردّ على أي إهانة متصوّرة في المسابقات الرياضية الدولية، كما أفادت "بلومبرغ".
وأقرت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الجمعة، مراجعة لـ"قانون الثقافة البدنية والرياضة"، من أجل السماح باتخاذ تدابير مضادة، إذا اعتبرت أن أي دولة أو منطقة أو منظمة تقوّض سيادة الصين أو أمنها أو مصالحها التنموية أو كرامتها، في المسابقات الرياضية الدولية، كما ورد في النصوص الكاملة للقانون المعدل، التي نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا).
يبدأ تطبيق القانون المعدل في 1 يناير 2023، علماً أن لا تفاصيل بشأن ما يشكّل تعدياً على حقوق بكين أو كرامتها، بحسب "بلومبرغ"، التي اعتبرت أن هذا التعديل يؤكد على المدى الذي ستذهب إليه حكومة الرئيس شي جين بينج، من أجل حماية سمعة الصين في الخارج.
وأشارت الوكالة إلى أن للحزب الشيوعي الحاكم في الصين، تاريخاً من الردّ الصارم على أدنى انتقاد يوجّه إليه، سواء بشأن العلاقات الوثيقة مع روسيا بعد غزو أوكرانيا، أو نشاطات الحكومة في إقليم شينجيانج أقصى غرب البلاد، حيث اتُهم بانتهاكات لحقوق الإنسان، طاولت مسلمي أقلية الإيجور.
تدابير عقابية
وكان رئيس "منظمة الصحة العالمية" تيدروس جيبريسوس، قال الشهر الماضي إن استراتيجية الصين القائمة على "صفر كوفيد"، ليست "مستدامة" في مكافحة فيروس كورونا المستجد. وردّ فوراً ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، قائلاً إن على "الشخص المعني" أن "يحاول الحصول على فهم أفضل للحقائق والامتناع عن الإدلاء بملاحظات غير مسؤولة".
دفاع الحكومة شديد الحساسية عن سياساتها، يشمل عالم الرياضة أيضاً. فبعدما أدلى إينيس كانتر، لاعب نادي "بوسطن سلتكس" الأميركي لكرة السلة، بتصريحات داعمة لإقليم التيبت العام الماضي، حذف عملاق الإنترنت الصيني "تينسنت هولدينجز" كل البثّ المباشر لمباريات النادي في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين "إن بي آيه".
وفي عام 2019، نشر داريل موري، المدير العام السابق لنادي "هيوستن روكتس"، تغريدة على موقع "تويتر" دعمت الاحتجاجات المؤيّدة للديمقراطية في هونج كونج. فأقدم التلفزيون الصين الرسمي على تجميد بثّ مباريات مسابقات الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين لنحو سنة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
