
قال الناطق باسم الكرملين، الثلاثاء، إن أوكرانيا باستطاعتها وقف ما تصفه موسكو بـ "العملية" الخاصة، حال امتثلت لشروط روسيا وألقت سلاحها، فيما استمر القصف على شرق أوكرانيا.
وأضاف ديمتري بيسكوف في تعليقه على منشورات بشأن خطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإنهاء الأعمال العدائية قبل الشتاء، أن "يمكن للسلطات الأوكرانية وقف الأعمال العدائية في غضون ساعات قليلة"، وفق ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي".
وتابع: "نحن بحاجة إلى أمر للوحدات القومية بإلقاء أسلحتها، وأمراً للجيش الأوكراني بإلقاء أسلحته، وعلينا أن نفي بشروط القوات الروسية وكل شيء يمكن أن ينتهي قبل نهاية اليوم"، مشيراً إلى عدم وجود تواريخ تقريبية لاستكمال العملية التي تصفها روسيا بـ"الخاصة".
يأتي ذلك، في وقت نقلت فيه وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قولهم إن زيلينسكي "أبلغ زعماء مجموعة السبع أنه يريد إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا قبل حلول الشتاء".
"أنظمة دفاع"
في سياق موازٍ، أبلغ الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحاجته لأنظمة دفاع صاروخي لصد الهجمات الروسية، وذلك بعد قصف الأخيرة ما قالت إنه "مستودعاً للأسلحة" في مدينة كريمينتشوك وسط البلاد.
وفي تعليقات على تويتر قبل قمة مرتقبة مساء الثلاثاء للحلف، قال زيلينسكي: "أجريت محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج. نسقنا المواقف عشية قمة الحلف في مدريد وشددنا على أهمية وجود نظام دفاع صاروخي قوي لأوكرانيا لصد الهجمات الروسية الإرهابية".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها قصف مستودعاً للأسلحة في مدينة كريمينتشوك وسط البلاد، الاثنين، ما تسبّب في انفجارات اندلعت على إثرها النيران في مركز تجاري مهجور، بينما أبلغت أوكرانيا عن سقوط 18 شخصاً على الأقل في قصف استهدف مركزاً تجارياً مكتظاً.
وأضافت في بيانها اليومي، أنها "دمرت بصواريخ عالية الدقة مستودعات أسلحة سلمها الغربيون كانت موجودة على أرض مصنع سيارات مجاور للمركز التجاري"، مؤكداً على أن انفجارات الذخيرة التابعة لأسلحة غربية "تسبب في اندلاع حريق بمركز تجاري مغلق".
ووصف الرئيس الأوكراني الحادث بأنه "أحد أكثر الهجمات الإرهابية تحدياً في التاريخ الأوروبي"، متهماً روسيا باستهداف المدنيين، بينما وصفته مجموعة السبع بأنه "جريمة حرب روسية".
وكانت أوكرانيا أعلنت زيادة الهجمات الروسية بشدة في الأيام الماضية، إذ تعرض مبنى سكني في العاصمة كييف الأحد لقصف في أول هجوم بالعاصمة منذ مطلع يونيو الجاري، لكن روسيا تنفي باستمرار استهداف مناطق مدنية خلال غزوها لأوكرانيا الذي بدأ قبل 4 أشهر، في وقت تقول الأمم المتحدة إن 4700 مدني على الأقل قتلوا هناك.
عقوبات ضد واشنطن
في سياق منفصل، منعت روسيا دخول 25 أميركياً إضافياً إلى أراضيها، بينهم جيل بايدن، زوجة الرئيس الأميركي جو بايدن، وابنته آشلي، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي "رداً" على العقوبات التي فرضتها واشنطن على موسكو.
وتتضمن اللائحة أيضاً زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وأعضاء آخرين في المجلس على غرار شارل جراسلي وكيرستن جيليبراند وسوزان كولينز وأساتذة جامعيين مثل فرانسيس فوكوياما.
ويأتي ذلك، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أفراد من عائلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولاسيما ابنتاه، وحتى على الرئيس نفسه، إذ أن بايدن ممنوع من الدخول إلى الأراضي الروسية.
وتتبادل الدول الغربية من جهة وروسيا من جهة أخرى فرض عقوبات وعقوبات مضادة منذ سنوات، إلا أن هذه التدابير كُثفت منذ بدء الغزو، إذ يتخذ كل من الطرفين تدابير كثيرة ضد الطرف الآخر، بينها طرد دبلوماسيين وقيود تجارية وغيرها.