قراصنة موالون لروسيا يستهدفون النرويج بهجمات إلكترونية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رسم توضيحي يتضمن العلم الروسي وأجهزة كمبيوتر مع عبارة "هجوم سيبراني" - 15 فبراير 2022 - REUTERS
رسم توضيحي يتضمن العلم الروسي وأجهزة كمبيوتر مع عبارة "هجوم سيبراني" - 15 فبراير 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

استهدفت مجموعة القرصنة الروسية Killnet مجموعة من المواقع الإلكترونية للخدمات العامة في النرويج، في أحدث هجمات إلكترونية يتم شنها ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ونقلت "بلومبرغ"، الخميس، عن المديرة العامة للأمن القومي في النرويج، صوفي نيستروم، قولها إن "الأمن القومي للبلاد يُساعد مجموعة من المؤسسات في التعامل مع هجمات إلكترونية شنتها مجموعة موالية لروسيا، إذ تعرضت بعض المواقع الإلكترونية لبعض الاضطرابات، ولكن لا يوجد في الوقت الحالي مؤشرات على اختراق أي معلومات حساسة أو شخصية".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن بوابة الإدارة العامة، وهي الصفحة التي تُقدم خدمة تحديد الهوية المصرفية عبر الإنترنت، وهيئة التفتيش على العمل النرويجية، من بين المتأثرين بالهجمات الأخيرة، كما توقف الموقع الإلكتروني لأكبر صحيفة نرويجية لمدة 25 دقيقة.

وتعرض أعضاء آخرون في "الناتو" لهجمات مماثلة، إذ قال وزير الدفاع الليتواني، الأربعاء، إن الدولة الواقعة في منطقة البلطيق تعرضت لهجوم إلكتروني غير مسبوق هذا الأسبوع بعد أن قامت الحكومة بمنع نقل البضائع الخاضعة للعقوبات إلى منطقة كالينينجراد الروسية.

وكانت النرويج رفضت أيضاً عبور البضائع الروسية الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى أرخبيل سفالبارد، عبر موانئها الرئيسية كجزء من الإجراءات التي تم تنفيذها بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وذكرت قناة "تي في 2" أنه تم حظر شحنة من حاويتين، الأسبوع الماضي، تضمنت قطع غيار للسفن والمركبات.

وتمثل الحرب الإلكترونية جانباً حاسماً، ولكن غير مرئي إلى حد كبير، من الحرب الروسية على أوكرانيا، إلا أن القادة العسكريين يتجنبون مناقشتها خوفاً من تعريض العمليات للخطر من خلال كشف الأسرار، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وفي تقرير نشرته في 3 يونيو الجاري، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن تكنولوجيا الحرب الإلكترونية تستهدف الاتصالات وأنظمة الملاحة والتوجيه التي تُستخدم لتحديد مواقع العدو، والخداع، وتوجيه الضربات القاتلة. كما تُستخدم ضد المدافع، والطائرات المقاتلة، وصواريخ "كروز"، والطائرات المُسيرة، وغيرها من الأسلحة. وتستخدمها الجيوش أيضاً لحماية قواتها في الوقت ذاته.

وأضافت بأن الحرب الإلكترونية تُعد أحد المجالات التي كان يُعتقد أن روسيا تتفوق تفوقاً واضحاً فيها في الحرب. ولكن لأسباب غير واضحة، لم يظهر هذا التفوق كثيراً في المراحل الأولى من الحرب، والتي شهدت فشلاً فوضوياً في السيطرة على العاصمة الأوكرانية، كييف.

وأصبحت الحرب الإلكترونية أكثر من مجرد عامل في القتال العنيف بشرق أوكرانيا، حيث تسمح خطوط الإمدادات الأقصر والتي يمكن الدفاع عنها بسهولة أكثر، لروسيا بنقل معدات الحرب الإلكترونية إلى أماكن أقرب من ساحة القتال.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات