دبي-الشرق
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، أن العراق وإيران تبادلا رفات 45 جندياً تعود إلى فترة الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، قالت اللجنة إن عملية تبادل رفات جرت بين العراق وإيران بحضور ممثلي البلدين، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث تسلم الجانب العراقي رفات 9 جنود تم العثور عليها في الأراضي الإيرانية، بينما أعيدت رفات 36 جندياً إيرانياً تم العثور عليها في الأراضي العراقية إلى بلادهم".
وأوضحت أن "هذه الرفات تعود لجنود فُقدوا خلال المعارك بين عامي (1980-1988).
وجرت عملية التبادل بين الجانبين العراقي والإيراني، عند منفذ الشلامجة الحدودي بين البلدين.
وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه "بعد انقضاء أكثر من 30 عاماً على نهاية الحرب العراقية الإيرانية، لا تزال العديد من عائلات المفقودين تعيش في حالة من عدم اليقين، إذ تواصل العائلات محاولة البحث عن إجابات بخصوص مصير أبنائها الذين فُقدوا جراء تلك الحرب التي استمرت 8 سنوات".
وأكدت مواصلة العمل من أجل تقديم إجابات لعائلات المفقودين، وتقدم الدعم للسلطات المعنية في جهودها للبحث عن المفقودين، بما في ذلك الإشراف على عملية تبادل الرفات البشرية.
وأشارت اللجنة إلى أنها "تساهم في تيسير الحوار وتبادل المعلومات بين العراق وإيران، وذلك من خلال ترؤس الآلية الثلاثية بين البلدين لإيضاح مصير العسكريين الذين فُقدوا جراء الحرب".
وبحسب البيان "لا يزال البحث مستمراً عن آلاف المفقودين بموجب هذه الآلية".
وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن "الحاجة لمعرفة مصير أحد المفقودين ومكان تواجده، يُعد أمراً أساسياً بالنسبة لعائلاتهم".
وتعتبر الحرب العراقية الإيرانية من بين أطول الحروب في القرن العشرين، حيث شهدت وقوع الكثير من الخسائر البشرية والاقتصادية من البلدين.
وبدأت الحرب في 22 سبتمبر 1980، واستمرت 8 سنوات، قبل أن تنتهي بوقف إطلاق النار عام 1988.
وعلى الرغم من انسحاب القوات العراقية والإيرانية وعودتها إلى مواقعها التي كانت تتمركز فيها قبل الحرب، إلا أن الطرفين لم يوقعا على اتفاق رسمي في هذا الشأن إلا في 16 أغسطس 1990.
وعلى الرغم من أن إجمالي عدد الضحايا في الحرب العراقية الإيرانية غير معروف على وجه الدقة، إلا أن بعض التقديرات تُشير إلى مصرع ما بين مليون إلى مليوني شخص خلال الحرب.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
